العراق: الكاظمي يحذر من محاولات "تحويل الحوار إلى تهديد بالسلاح"

العراق الكاظمي يحذر من محاولات "تحويل الحوار إلى ابتزاز وتهديد بالسلاح"

24 ديسمبر 2021
تصريحات الكاظمي جاءت خلال مشاركته في وقائع قداس أعياد رأس السنة (Getty)
+ الخط -

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، العراقيين إلى "تغليب الحوار لتجاوز المشاكل" التي تواجه البلاد، موضحاً أن "العراق مرّ بظروف صعبة خلال السنوات الماضية".

وقال الكاظمي، خلال مشاركته في وقائع قداس أعياد رأس السنة التي أقيمت في كنيسة مار يوسف بالعاصمة بغداد، إن "الحوار هو الحل لبناء مستقبل العراقيين"، محذراً من "محاولات تحويل الحوار إلى ابتزاز وتهديد بالسلاح". 

ودعا العراقيين إلى "الوقوف بوجه من يريد أن يسيّر أوضاع البلاد بالتهديد والسلاح"، مؤكداً أن "التفاهم هو الحل"، فيما شدد على ضرورة "التفكير في الحياة والاستمرار بالأمل"، مبيناً أن أعياد رأس السنة أصبحت رمزاً للعراقيين. 

وأشار إلى أن "لمسيحيي العراق دوراً كبيراً في استقرار البلاد"، مؤكداً "أهمية التشجيع على بقائهم وعودة المهاجرين منهم"، ولفت إلى أن زيارة البابا فرنسيس للعراق، في مارس/ آذار الماضي، مثلت دليلاً على أهمية العراق. 

وتابع: "هناك من حاول تحويل التنوع إلى ضعف"، مؤكداً أن حكومته التي تشكلت قبل عام ونصف تعرضت لتحديات كبيرة. وأكد أن التحديات السياسية التي تشهدها البلاد طبيعية، موضحاً أن حكومته "عملت على تعزيز مكانة العراق الإقليمية والدولية". 

ومضى الكاظمي بالقول: "نعمل على إعادة التلاحم بين المكونات"، مشدداً على ضرورة "الذهاب نحو الهوية العراقية الجامعة". 

إلى ذلك، قال بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو، إن "العراق خط أحمر لا يجوز التفريط به من أجل أجندات خارجية أو مصالح فئوية"، مؤكداً أن الطبقة السياسية التي حكمت العراق بعد احتلاله من قبل الأميركيين عام 2003 "لم تتمكن من بناء دولة قانون لها هيبتها وسيادتها". 

وأشار إلى أن "الطبقة السياسية مطالبة بتحقيق النظام والعدالة الاجتماعية وبثّ القيم الوطنية التي غابت لفترة طويلة"، لافتاً إلى أن الشباب الذين خرجوا للتظاهر عام 2019 رفعوا شعار "نريد وطن".

ولفت إلى أن السياسات غير المدروسة، خلال السنوات الماضية، سببت "خلق دويلات"، مضيفاً: "حان الوقت لنبذ الفوضى". وشدد ساكو على أهمية إعطاء الأهمية للعراق، وعدم السماح باستمرار "الدويلات" التي نشأت بداخله.