العراق: القضاء على 150 عضواً بتنظيم "داعش" خلال العام الحالي

العراق: القضاء على 150 عضواً بتنظيم "داعش" خلال العام الحالي

19 أكتوبر 2022
وسعت القوات العراقية عمليات ملاحقة عناصر داعش بالمحافظات المحررة (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت قيادة الجيش العراقي الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" فقد القدرة على القيادة والسيطرة إثر مقتل 150 عنصراً بالتنظيم وصفتهم بـ"القياديين"، خلال العام الجاري، فيما أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ضرورة استمرار الجهد الاستخباري والحفاظ على الاستعداد العسكري.

يجري ذلك في وقت وسعت فيه القوات العراقية عملياتها العسكرية بملاحقة عناصر التنظيم في المحافظات المحررة، ديالى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، ونينوى، في إطار جهودها للتضييق عليه وسلبه القدرة على التحرك.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنّ "قيادة العمليات المشتركة تعمل مع القيادات الأمنية كافة لملاحقة ما تبقى من عناصر داعش الإرهابيين"، مبيّناً أنّ "التنظيم فقد القدرة على القيادة والسيطرة إثر سلسلة الضربات الجوية الموجهة لعناصره، ومقتل أبرز قياداته".

وأضاف أنّ "سلاح الجو العراقي تمكن من قتل عدد كبير من قيادات داعش بالأشهر الماضية، فضلاً عن إحكام إغلاق الحدود العراقية السورية، والسيطرة عليها، وتجهيزها بكاميرات وأبراج لمنع التسلل"، لافتاً إلى أن "الحدود العراقية السورية مؤمنة بالكامل، ومجهزة بإمكانات عالية بخطي دفاع، يتمثل الأول بحرس الحدود، والثاني الجيش العراقي، بالإضافة إلى سبب ثانٍ يتمثل بالتعاون مع قوات البيشمركة في مجال ملاحقة المتسللين وكل من يحاول عبور الحدود".

وأشار إلى أنّ "عدد قتلى داعش عبر سلاح الجو بلغ أكثر من 150 قيادياً منذ بداية العام الحالي حتى الآن"، مؤكداً أن "المعلومات الاستخبارية والأمنية والجهود المبذولة أسهمت في تحييد حركة داعش".

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، ضرورة إدامة الزخم الاستخباري لمتابعة تحرّكات العناصر الإرهابية.

وجرى ذلك خلال زيارة أجراها الكاظمي، ليل أمس الثلاثاء، إلى مقر جهاز مكافحة الإرهاب، حيث التقى عدداً من قادة الجهاز وآمري التشكيلات فيه، واطلع على سير الخطط الأمنية للجهاز في ملاحقته لبقايا "داعش"، والنتائج التي حققتها العمليات العسكرية النوعية.

وبحسب بيان لمكتبه، فإنّ الكاظمي "أكد ضرورة إدامة الزخم الاستخباري لمتابعة تحرّكات العناصر الإرهابية، والحفاظ على مستويات التدريب والتهيؤ والاستعداد، وإبقاء الروح المعنوية والقتالية عند مستويات عالية تتناسب وحجم التحدّيات التي يواجهها البلد".

يأتي ذلك في وقت كانت قد أكدت فيه قيادة الجيش العراقي أخيراً، أن تنظيم "داعش" فقد زمام المبادرة، وأن البلاد تتمتع بدرجة عالية من الأمان، وأن العمليات الاستباقية عززت القدرات الأمنية في عموم محافظات البلاد.

واعتمدت القوات العراقية أخيراً على استراتيجية الضربات الجوية بملاحقة أوكار وتحركات "داعش"، والتي أثبتت فاعلية كبيرة بضرب الأهداف المحدّدة، وتعتمد الاستراتيجية على شقين، الأول تفعيل الجهد الاستخباري وتوفر المعلومات عن تحركات وأماكن تواجد عناصر داعش، ومن ثم استهدافهم جواً، يوازي ذلك عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها، إلا أن تحركات التنظيم وهجماته ما زالت توقع ضحايا بين العناصر الأمنية والمدنيين أحياناً.