شن تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء الخميس، هجوما استهدف قوة من الشرطة العراقية في محافظة كركوك، شمالي البلاد، بينما فرضت قوات الأمن حظرا للتجول في مدينة المقدادية التابعة لمحافظة ديالى شرقي البلاد، على خلفية التوتر الأمني الذي تشهده قرى تابعة للمدينة منذ يومين.
وقالت مصادر أمنية في كركوك إن تنظيم "داعش" هاجم قوة من الشرطة في قرية زجي التابعة لمدينة داقوق جنوب غربي المحافظة، مشيرة إلى وصول قوة أمنية إضافية إلى منطقة الهجوم تحسبا لحدوث هجمات جديدة.
في الأثناء، لا تزال محافظة ديالى تشهد توترا أمنيا على خلفية هجوم تنظيم "داعش" على قرية الرشاد التابعة لمدينة المقدادية شمال شرقي المحافظة، وما أعقبه من عمليات قتل وحرق انتقامية نفذتها مليشيات مسلحة في قرية نهر الإمام المجاورة.
وأكدت وسائل إعلام محلية قيام السلطات الأمنية في ديالى بفرض حظر للتجول في مدينة المقدادية والقرى التابعة لهذه الليلة (ليل الخميس-الجمعة)، بسبب الأوضاع الأمنية المتردية هناك، ولم توضح إن كان الحظر لهذه الليلة فقط أم سيستمر إلى أجل غير محدد.
وعلى الرغم من فرض حظر التجول، سقطت أربع قذائف "هاون"، ليل الخميس، على قرية الحروب شمال شرقي المقدادية، وفقا لمصادر أمنية أكدت لـ"العربي الجديد" أن القصف لم يتسبب بحدوث خسائر بشرية.
وعلى أثر الهجوم الذي وقع أول من أمس في قرية الرشاد بمحافظة ديالى والذي أوقع نحو 30 قتيلا وجريحا، وما أعقبه من عمليات انتقامية نفذتها فصائل مسلحة تخللها إعدام 11 مدنيًّا، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، جميع الجهات إلى عدم استغلال ذلك لتحقيق أجندات خاصة.
وترأس الكاظمي، الخميس، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، وبحث الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة ديالى.
وأصدر الكاظمي، خلال الاجتماع، عدداً من التوجيهات إلى القادة الأمنيين والعسكريين في محافظة ديالى، من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، مؤكدا على "تفعيل الجهد الاستخباري للقيام بدوره، وتشخيص أي محاولة لبث الفرقة الطائفية، التي لن نسمح بعودتها".