العراق: استمرار عمليات استهداف الناشطين خلال احتجاجات ذي قار

العراق: استمرار عمليات استهداف الناشطين خلال احتجاجات ذي قار

23 ديسمبر 2020
من تظاهرات ذي قار (أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -

على الرغم من تمكن الحكومة العراقية من إنهاء اعتصام ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، في وقت سابق من الشهر الحالي، إلا أن عمليات استهداف الناشطين المدنيين والمشاركين في التظاهرات لا تزال مستمرة من قبل جهات مسلحة. 
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين هاجموا ليل أمس الثلاثاء منزل أحد الناشطين في تظاهرات ذي قار الواقع في بلدة الغراف شمال ذي قار، مشيرة إلى أن الهجوم الذي تم بعبوة ناسفة تسبب بحدوث أضرار في المنزل دون تسجيل خسائر بشرية. 

وأوضح ناشطون أن التفجير استهدف منزل أحد المشاركين في تظاهرات ذي قار ويدعى عامر الخفاجي في مدينة الغراف، بينما اتهم آخرون المليشيات بالوقوف وراء الاستهداف. 

يشار إلى أن هذا الاستهداف هو الثالث الذي تتعرض له منازل ناشطين في احتجاجات ذي قار خلال أقل من 24 ساعة، إذ هاجم مسلحون مجهولون، فجر الثلاثاء، منزلين لناشطين بعبوتين ناسفتين، أحدهما في مدينة الناصرية، والآخر في مدينة الدواية شمال ذي قار، وتسبب الهجومان بإلحاق أضرار مادية بواجهة المنزلين والسيارات القريبة من التفجيرين. 
وعبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لاستمرار عمليات استهداف المشاركين في الاحتجاجات. 

وقال رياض الوادي في تغريدة على موقع "تويتر" إن "استهداف منازل ناشطين في مدينة الناصرية بالعبوات الناسفة دليل على أسلوب مليشيات النظام في قمع وإسكات كل الأصوات الحرة"، مشيراً إلى أن "تداعيات هذا الاستهداف ستكون بحجم الاستهدافات المتواصلة منذ عدة أشهر مع وجود فريق اممي يتحرى عن حقوق الإنسان في المحافظة". 

وقال الناشط المدني العراقي حسن باسكتبول، إن منزلي الناشطين في تظاهرات ذي قار ولي السعيدي وكرار الأزيرجاوي تعرضا للتفجير، مطالباً الجهات التي يقول إنها وراء ذلك بالتوقف. 

ناشط بارز في تظاهرات ذي قار، طلب عدم الكشف عن هويته، قال لـ"العربي الجديد"، إن السلطات العراقية لم تكتف بفض اعتصام ساحة الحبوبي السلمي، بل إنها نفذت بعد ذلك حملة اعتقالات طاولت عددا غير قليل من متظاهري ذي قار بعد فض الاعتصام. 
وتابع "كما أن عمليات الاستهداف والتهديد لا تزال مستمرة وسط صمت غريب من قبل الأجهزة الأمنية التي لم تحرك ساكنا لوقفها"، موضحاً أن مثل هذه الممارسات كفيلة بأن تعيد الاحتجاجات أكثر حدة من السابق. 
وبعد سلسلة من عمليات القمع والاعتقال التي طاولت المحتجين والناشطين في مدينة الناصرية، العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار جنوبي العراق، على يد قوات حكومية وأخرى تابعة لأنصار رجل الدين مقتدى الصدر، أعادت قوات الأمن العراقية منتصف الشهر الحالي فتح ساحة الحبوبي، مركز الاحتجاجات الرئيس في المدينة، بعد أكثر من عام على إغلاق الساحة ومحيطها إثر نصب خيام المحتجين. 

المساهمون