الطبوبي: السلطة في تونس تعتبر مبادرة الحوار كأنها جريمة
أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الثلاثاء، أن مبادرة الإنقاذ مع هيئة المحامين، ورابطة الدفاع عن حقوق الانسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، متواصلة.
وقال الطبوبي في كلمة له خلال اجتماع المكتب التنفيذي الموسع في الحمامات إنهم "دعاة حوار بنّاء ومسؤول يفضي إلى نتائج، رغم أن السلطة القائمة تنظر للمبادرة وكأنها جريمة".
وشدد الطبوبي على أنهم "ليسوا في منافسة مع أي طرف على السلطة، ولا رغبة لهم في الكراسي والمناصب"، مبيناً أن "مواقف الاتحاد ثابتة وواضحة، وهم يحترمون المؤسسات والمقامات"، معلناً أنهم "سيقدمون هذه المبادرة لرئاسة الجمهورية".
وقال: "نتوافق مع كل من يتقاطع معنا في المبادئ والأهداف من أجل مصلحة تونس"، مشيراً إلى أنه "يستغرب الهجمة الموجهة على الاتحاد، إثر توجيهه في تجمع 4 مارس/آذار تحية لكل المعتقلين السياسيين"، معتبراً أن "الكلمة أخذت أكثر من حجمها، وتغافل مستغلوها عن مضامينها الرامية إلى معنيين أساسيين، الأول أن التضامن مع من يتقاطع معنا في مواقفنا لا في من يدعم أو يتورط في قضايا إرهابية، والثاني أننا في الاتحاد نحترم قرينة البراءة ونرفض المحاكمات الشعبية".
وإذ أكد أنهم "مع المحاسبة العادلة، ولكن في قضاء مستقل لا يتلقى تعليمات من أي طرف"، لفت إلى أن "كل من أذنب يحاسب، لكن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، والاتحاد لا يصدر أحكاماً على الأشخاص، ولا أحد يزايد عليه في مواقفه".
وأكد الطبوبي أن "الاتحاد ليس في صف أحد، لا السلطة ولا المعارضة، وكل مواقفه تعبر عن مبادئه وقناعاته ومؤسساته".
