الصومال: مقتل 10 جنود بينهم إماراتيون في إطلاق نار بقاعدة عسكرية

الصومال: مقتل 10 جنود بينهم إماراتيون في إطلاق نار بقاعدة عسكرية

10 فبراير 2024
جنود من الجيش الصومالي قرب مطار بيدوا (سكوت بيترسون/Getty)
+ الخط -

قالت مواقع إخبارية محلية في الصومال إنّ 10 أشخاص على الأقل، بينهم جنود إماراتيون، قُتلوا وأصيب آخرون، السبت، في عملية إطلاق نار داخل معسكر "غوردن" الذي تديره دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع الإماراتية السبت على منصة إكس إنّ ثلاثة من منتسبي القوات المسلحة وضابطاً من قوة دفاع البحرين قتلوا في "عمل إرهابي" في الصومال في أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية. 

وكانت "رويترز"، ذكرت في وقت سابق السبت أن خمسة أشخاص، بينهم جندي إماراتي، قُتلوا في إطلاق نار نفّذه جندي في عاصمة الصومال مقديشو.

وذكر موقع "العاصمة أونلاين" الصومالي أن جندياً من الوحدة الخاصة لحراسة المعسكر أطلق وابلاً من النار على عشرات الضباط الذين كانوا في مهمة تدريب عسكري داخل "غوردن".

وبحسب مصادر محلية، لـ"العاصمة أونلاين"، حدث تبادل إطلاق نار كثيف سُمع في محيط المعسكر، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم ضباط صوماليون وإماراتيون.

وكشفت المصادر أن من بين القتلى عقيداً إماراتياً مشرفاً على عمليات التدريب الإماراتية جنوبي البلاد، إلى جانب المسؤول الأعلى في المعسكر ومسؤولين آخرين.

الرئيس الصومالي يعزي الإمارات 

من جانبه، أعرب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، السبت، عن تعازيه الحارة لدولة الإمارات حكومة وشعباً في مقتل ضباط إماراتيين في هجوم على معسكر جوردن للتدريب الذي تديره الإمارات.

جاء ذلك في بيان نشر على صفحة مكتب الرئاسة في "فيسبوك".

وقال الرئيس الصومالي، خلال زيارته في مستشفى أردوغان الذي استقبل عدداً من الضباط الإماراتيين الذين أصيبوا في الهجوم على المعسكر التدريبي: "أعزي دولة الإمارات في مقتل بعض ضباطها جراء هذا الهجوم"، مشيراً إلى أن "الضباط جاءوا إلينا للمشاركة في جهود بناء الجيش الصومالي".

واستنكر الرئيس الهجوم، داعياً السلطات الأمنية إلى فتح تحقيقات حول ملابسات الهجوم. وتابع: "نشكر دولة الإمارات حكومة وشعباً على دعمها المستمر في إعادة بناء الدولة الصومالية وتطويرها وسنذكر دعمها في هذا الوقت الصعب".

وكانت حكومة الصومال قد أعلنت في إبريل/ نيسان 2018 عن إنهاء الدور الإماراتي في تدريب القوات الصومالية، وذلك بعد أيام من قيام السلطات الصومالية باحتجاز طائرة إماراتية في مطار مقديشو الدولي، ومصادرة حوالى 10 ملايين دولار على متنها.

وأعلن وزير الدفاع الصومالي، محمد مرسل شيخ عبد الرحمن، وقتها أن حكومة بلاده ستتولّى إدارة القوات المدربة من قبل دولة الإمارات بشكل كامل. 

كما كانت حكومة الصومال قد رفضت، في يناير/ كانون الثاني 2017، اتفاقاً بين دولة الإمارات و"جمهورية أرض الصومال"، المعلنة من جانب واحد، بشأن إنشاء قاعدة عسكرية في مدينة بربرة على ساحل خليج عدن.

وأثارت هذه القاعدة، وقتها، الكثير من الجدل بين دول منطقة القرن الأفريقي، خاصة أن الإمارات تمتلك قاعدة عسكرية أخرى في مدينة عصب الساحلية الإريترية، تقول إنها تستخدمها لمواجهة الحوثيين في اليمن.