الصومال: حركة الشباب تسيطر على قاعدة عسكرية قرب الحدود الكينية

هاجمت حركة الشباب، اليوم الخميس، قاعدة عسكرية تابعة للقوات الصومالية في مدينة جيرلي بإقليم جدو جنوب الصومال.

وبحسب وسائل إعلام محلية استولى مسلحو الحركة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، على القاعدة العسكرية التي يتمركز فيها جنود صوماليون تسلموا قبل أسبوعين المهام الأمنية للقاعدة من قبل القوات الكينية، العاملة ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية الانتقالية في البلاد (أتمس).

وأسفر هجوم "الشباب" عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وبحسب موقع صومال ميمو، المحسوب على حركة الشباب، فإن مسلحي الحركة استولوا على مدينة جيرلي والقاعدة العسكرية فيها صباح اليوم، وانتشروا في المدينة بعد فرار القوات الصومالية منها.

وتقع مدينة جيرلي على بعد 12 كم فقط من الحدود الكينية الصومالية، ويمكن أن تصبح، بحسب متابعين، منطلقاً لهجمات حركة الشباب على المناطق الكينية القريبة من الحدود الصومالية.

وقال مرسل خليف، النائب في البرلمان الفيدرالي المنتخب من إقليم جدو، في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر إن سيطرة "الشباب" على مدينة جيرلي بعد أسبوعين فقط من تسلم القوات الصومالية ملف الأمن من القوات الكينية، أمر يثير القلق.

وأشار خليف إلى أنه لا توجد لدى القوات الصومالية، التي تولت مهام قاعدة جيرلي، معدات عسكرية، ولهذا يجب على السلطات الكينية والصومالية أن تراعي أهمية هذه المدينة الاستراتيجية.

ويُذكر أن "الشباب" شنت هجوماً على مدينة جيرلي قبل أسبوعين، بعد انسحاب القوات الأفريقية منها بناء على قرار أممي لتخفيض عدد الجنود الأفارقة العاملين ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية في جنوب ووسط الصومال، وتمكنت القوات الصومالية من صد هذا الهجوم وقتها.

تقارير عربية

التحديثات الحية

انسحاب تدريجي لـ"أتمس" من الصومال... وقلق من فراغ أمني

ويأتي هجوم الخميس على مدينة جيرلي في وقت تشن فيه وحدات من الجيش الصومالي هجوماً على معاقل استراتيجية لحركة الشباب في إقليم جوبا السفلى جنوب البلاد، حيث قُتل 50 مسلحاً من "الشباب"، الثلاثاء الماضي، في عملية أمنية للجيش الصومالي في إقليم جوبا السفلى.