الصومال: أكثر من 10 قتلى بانفجارات في مقديشو

الصومال: أكثر من 10 قتلى بانفجارات في مقديشو

06 فبراير 2024
رجال الشرطة الصومالية في السوق الذي تعرض لانفجارات (أبو بكر محمد محيي الدين/الأناضول)
+ الخط -

تعرض سوق شعبي في الصومال لعدة انفجارات، اليوم الثلاثاء، سبّبت سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقالت "رويترز" إن عدد قتلى الانفجارات في سوق مقديشو بلغ 10 أشخاص، فيما أكدت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد" أن الانفجارات سبّبت مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة 15 آخرين بجراح جراء الانفجارات.

وأضافت المصادر الأمنية أن ثلاثة انفجارات وقعت في أجزاء مختلفة من سوق بكارة في العاصمة مقديشو، وأشارت إلى أنها نتجت عن ألغام أرضية كانت مزروعة في السوق.

من جهته، قال نائب عمدة بلدية مقديشو للشؤون الأمنية، محمد أحمد، في مؤتمر صحافي، إن "العناصر الإرهابية تحاول عرقلة أمن السوق واستقراره من خلال زرع متفجرات"، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية ستجري تحقيقاً لمعرفة ملابسات التفجيرات.

وجاءت الانفجارات متزامنة مع إغلاق تجار سوق بكارة، لليوم الثاني على التوالي، محالهم احتجاجاً على ضرائب إضافية فرضتها عليهم مصلحة الضرائب في بلدية مقديشو.

واتهمت السلطات الصومالية "حركة الشباب"، التي تخوض حرباً ضدها، بالوقوف خلف الانفجارات، إلا أن الحركة لم تصدر أي تعليق حتى إعداد الخبر عن ذلك.

الصومال: تكثيف العمليات ضد "الشباب"

وكثف الجيش الصومالي عملياته ضد "حركة الشباب" في الأشهر الأخيرة، لا سيما في إقليم مدغ بولاية جلمدغ المحلية وسط البلاد، حيث أعلن الجيش في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي مقتل 76 من عناصر "حركة الشباب" في عمليات عسكرية برية وجوية في الإقليم.

وكان أكثر من 13 مواطناً صومالياً قُتلوا، وأصيب العشرات بجراح نتيجة تفجير انتحاري نفسه بشاحنة مفخخة كان يقودها، في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، عند نقطة تفتيش أمني في مدينة بلدوين بإقليم هيران في ولاية هيرشبيلي المحلية وسط البلاد.

وكان قائد قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس"، الفريق سام أوكيدينغ، قال إن مهمة أتميس في عام 2024 "ستركز على إضعاف نفوذ حركة الشباب الإرهابية وتحسين القدرات القتالية للقوات الصومالية".

وأضاف أوكيدينغ، في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن "أتميس" نفذت 236 عملية عسكرية ضد مقاتلي "الشباب" خلال 2023، وأن 14 في المئة من هذه العمليات نُفِّذَت بالتعاون مع قوات الأمن الصومالية.

وأكد أن هذه العمليات أدت إلى طرد "الشباب" من مناطق مثل جوبالاند وجلمدغ وشبيلى الوسطى وشبيلى السفلى، وساهمت أيضاً في تأمين طرق الإمدادات الرئيسية وحمايتها وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة جراء الفيضانات والجفاف.