الصفدي يلتقي بلينكن ويؤكد "أهمية الدور الأميركي" بملفي سورية وفلسطين

الصفدي يؤكد خلال لقائه بلينكن "أهمية الدور الأميركي" في حل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية

14 يناير 2022
أكد الصفدي "مركزية الدور الأميركي في حل أزمات المنطقة" (الخارجية الأردنية/تويتر)
+ الخط -

أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس في واشنطن، محادثات تناولت القضايا الإقليمية وفي مقدِّمها القضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمة السورية، ودعم العراق، ومحاربة الإرهاب، والشراكة التي تربط البلدين والحرص على تعميقها وترجمتها تعاوناً أوسع في مختلف المجالات.

ووفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية، مساء الخميس، "تقدمت القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل، القضايا الإقليمية التي بحثها الوزيران خلال لقائهما في مبنى وزارة الخارجية الأميركية"، وهو اللقاء الثالث بينهما منذ تولى بلينكن موقعه وزيراً للخارجية بداية العام الماضي.

وأكّد الصفدي أهمية الدور الأميركي في "تفعيل العملية السلمية وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والدائم، وجهود حل الأزمة السورية، وفي مجال مكافحة الإرهاب"، مضيفاً: "شراكتنا قوية وصداقتنا متينة ونتطلع إلى استمرار العمل معاً" لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.

وثمّن الصفدي المواقف التي أعلنتها الولايات المتحدة حول دعم حل الدولتين، الذي أكّد الصفدي أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، وحول عدم شرعية المستوطنات وضرورة وقف الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص التوصل لحل عادل وشامل ودائم للصراع، واستئناف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وفي هذا السياق، شكر الصفدي بلينكن على الدعم الإضافي بقيمة 99 مليون دولار الذي أعلنته الولايات المتحدة للأونروا الشهر الماضي، والذي جاء بعد تقديم الحكومة الأميركية دعماً وصلت قيمته إلى 318 مليون دولار العام الماضي.

كما بحث الصفدي وبلينكن الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، واتفقا على أهمية استمرار الدعم الدولي للاجئين.

وأكّد الصفدي "مركزية الدور الأميركي في جهود تفعيل العملية السلمية، وحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام".

وركّزت المباحثات على مذكرة التفاهم الجديدة التي يعمل البلدان على توقيعها لتحل محل المذكرة السابقة، التي ينتهي العمل بها نهاية شهر سبتمبر/أيلول القادم، والتي أطّرت الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة على مدى السنوات الأربع الماضية.

وفي تصريحات في بداية اللقاء؛ أكد الصفدي أنه يتطلع إلى المحادثات التي سيتم خلالها بحث توقيع مذكرة التفاهم، والتي وصل الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن وفقها، في العام الماضي، إلى 1.650 مليار دولار أميركي، في مواجهة التحديات الاقتصادية ورفد المسيرة التنموية. وأضاف الصفدي أن الدعم الذي ستؤطره المذكرة الجديدة سيكون أساسياً في دعم الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التي أطلقتها المملكة، بالإضافة إلى أثرها الرئيس في مواجهة التحديات الاقتصادية.

بدوره، أكّد بلينكن تثمين بلاده الشراكة مع الأردن، وقال: "نحن شركاء حقيقيون من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها".

وخلال المحادثات، أكّد الصفدي وبلينكن على استمرار العمل من أجل زيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتعميق التنسيق من أجل تحقيق الهدف المشترك لحل الأزمات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار والرخاء.

وثمّن بلينكن الجهود الأردنية من أجل تجاوز التحديات الإقليمية، والتوصل لحلول لها وتحقيق السلام والاستقرار.

واتفق الوزيران على إدامة التواصل والتنسيق في إطار شراكتهما الاستراتجية، لتطوير العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات المشتركة.

إلى ذلك، شارك الصفدي في جلسة حوارية نظمها "معهد بروكينغز" الأميركي، حول الشراكة الاستراتيجية الأردنية-الأميركية، ورؤية الأردن حول المستقبل وآخر المستجدات الإقليمية.

وأكّد الصفدي في حديثه في الجلسة ضرورة التحرّك بشكل فاعل وسريع من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام وفق حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

واستعرض الصفدي الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق ذلك. كما أشار إلى الجهود التي تبذلها المملكة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وأكد ضرورة دعم العراق واستقراره. وتحدث الصفدي أيضاً حول الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تقوم بها المملكة.

المساهمون