الشرطة الأميركية تقتل مسلحاً حاول اقتحام مقر "إف بي آي" في أوهايو

الشرطة الأميركية تقتل بالرصاص مسلحاً حاول اقتحام مقر "إف بي آي" في أوهايو

12 اغسطس 2022
لم تعلّق الشرطة الأميركية بعد على دوافع مقتحم المكتب (Getty)
+ الخط -

قال مسؤولون إنّ مسلحاً حاول اقتحام مبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، يوم الخميس، بعد مطاردة بسيارة ومواجهة طويلة في حقل ذرة.

ولم تحدد الشرطة الأميركية بعد هوية القتيل، ولم تعلّق خلال مؤتمرين صحافيين على دوافعه. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز وقناة إن بي سي الإخبارية عن مصادر غير محددة أنها حددت هوية الرجل على أنه ريكي شيفر (42 عاماً).

وقال مراسل "إن بي سي"، نقلاً عن اثنين من مسؤولي إنفاذ القانون على "تويتر"، إنّ المشتبه به كان في مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن خلال هجوم من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021.

وبدأت حادثة أوهايو، في وقت مبكر أمس الخميس، عندما فشل المشتبه به في دخول مرفق فحص الزائرين التابع لمكتب "إف بي آي". وقال المكتب إنه فرّ بعد ذلك من المنطقة في سيارة بيضاء متجهاً شمالاً على الطريق السريع 71.

وقال ناثان دينيس المتحدث باسم دورية الطرق السريعة بولاية أوهايو، في إفادة صحافية، إنّ مطاردة أعقبت ذلك وأطلق المشتبه فيه النار من سلاحه على أحد أفراد شرطة الولاية.

وأضاف أنّ السيارة توقفت في النهاية، وحدث تبادل إطلاق نار بين المشتبه به وضباط الشرطة. وأشار إلى أنه لم يصِب أياً من رجال الشرطة.

وتعرّض "إف بي آي" لتهديدات عبر الإنترنت منذ أن فتشت عناصره منزل ترامب في فلوريدا، يوم الإثنين، كجزء من تحقيق في وثائق أزيلت من البيت الأبيض عندما غادر منصبه في يناير/ كانون الثاني 2021.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن اثنين من مسؤولي إنفاذ القانون لم تذكر هويتهما على دراية بالموضوع، إنّ المحققين يبحثون ما إذا كان المشتبه به على صلة بجماعات متطرفة.

عناصر "إف بي آي" ينددون بتهديدات ضد وكالتهم بعد دهم منزل ترامب

في سياق متصل، أعلنت رابطة عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، الخميس، أنّ تصاعد التهديدات ضدّهم بعد دهم مقر ترامب قد شجّع على العنف ضدّ سلطات إنفاذ القانون، معتبرةً أنّ هذا الأمر "غير مقبول".

وكان سياسيّون محافظون وترامب نفسه قد وصفوا مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنّه "فاسد" و"مُسيّس" في أعقاب عمليّة دهم دارة الرئيس السابق، الإثنين، والتي سعى خلالها عناصر "إف بي آي" إلى الحصول على وثائق سرّية احتفظ بها ترامب، في انتهاكٍ لقواعد السجلّات الرسميّة.

وقد تبع ذلك تصاعد في التهديدات العنيفة ضدّ مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مجموعات دردشة للمحافظين.

وقالت رابطة عناصر "إف بي آي"، في بيان، إنّه "لا ينبغي أبداً تهديد العملاء الخاصّين وعائلاتهم بعنف، بما في ذلك بسبب تأديتهم لعملهم".

وأضافت أنّ "التهديدات التي وُجِّهت أخيراً، تُسهم في إثارة جوّ قَبِلَ أو سيقبلُ فيه البعض بالعنف ضدّ سلطات إنفاذ القانون".

وصدر بيان الرابطة بُعيد إعلان وزير العدل ميريك غارلاند، أنّه وافق شخصياً على عمليّة دهم غير مسبوقة لمنزل رئيس سابق. ووصف غارلاند الهجمات على مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنّها "غير مبرّرة".

وقال: "لن أقف مكتوف اليدين" عندما يتعرّض عناصر "إف بي آي" "لهجوم غير عادل".

بعد عملية الدهم الإثنين، أصدر ترامب بياناً قال فيه إنّ منزله في مارآلاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا كان "محاصراً ودهمته مجموعة كبيرة من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي".

واعتبر ترامب أنّ "هجوماً كهذا لا يمكن أن يحدث إلا في دول العالم الثالث المنهارة".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون