السودان: 3 قتلى في احتجاجات رافضة لإعادة مشروع زراعي بولاية سنار

السودان: 3 قتلى في احتجاجات رافضة لإعادة مشروع زراعي بولاية سنار

18 مايو 2022
مقتل 3 أشخاص على يد السلطات الانقلابية في ولاية سنار (تويتر)
+ الخط -

قال قاطنون بولاية سنار، جنوبي السودان، إن ثلاثة أشخاص قتلوا على أيدي القوات الانقلابية، أثناء تعاملها مع احتجاجات شعبية رافضة لإعادة مشروع زراعي لرجل أعمال. يأتي ذلك فيما احتجزت سلطات الأمن بدولة جنوب السودان سكرتير الحزب الشيوعي المعارض محمد مختار الخطيب، على خلفية لقاءاته مع جماعات متمردة سودانية.

وذكر بيان من حزب المؤتمر السوداني، بمنطقة أبو حجار البشير، بولاية سنار، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش التي تحرس أراضي المشروع أطلقت الرصاص الحي على مواطني المنطقة المحتجين على تبعية أراض لرجل الأعمال معاوية البرير، ما أدى إلى مقتل 3 من الأهالي، وإصابة آخرين إصابة بعضهم خطرة، نقلوا على أثرها لمستشفى سنجة، مركز الولاية.

 وأشار البيان إلى أن المنطقة "تعيش حالياً حالة من الاحتقان والتوتر بسبب هذا الفعل الأرعن من سلطة الانقلاب". 

ومشروع ابو نعامة الزراعي، هو مشروع تابع للدولة، لكن نظام الرئيس المعزول عمر البشير باعه لرجل الأعمال معاوية البرير وسط احتجاج من أهالي المنطقة، وبعد الثورة، أعادته لجنة إزالة التمكين للدولة، قبل أن يعيده الانقلاب الحالي لرجل الأعمال. 

ودان حزب المؤتمر السوداني في بيانه ما سماه التعامل الهمجي، وقتل الأرواح بدم بارد من قبل زبانية الانقلاب، مما يدل على استرخاص دماء المواطنين من قبل الانقلابيين وأعوانهم.

إلى ذلك، دعت لجان المقاومة السودانية، لمليونية جديدة، غداً الخميس، للتوجه للقصر الرئاسي بالخرطوم، للضغط على العسكر للتنحي وتسليم السلطة للمدنيين، والقصاص لـ"شهداء" الثورة السودانية.

في غضون ذلك، تواصل الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد، مساعيها لتقريب وجهات النظر بين فرقاء الأزمة السياسية في البلاد، وذلك عبر مفاوضات غير مباشرة بين الأطراف. 

سلطات جنوب السودان تحتجز رئيس حزب سوداني معارض

احتجزت سلطات الأمن بدولة جنوب السودان، سكرتير الحزب الشيوعي المعارض محمد مختار الخطيب، على خلفية لقاءاته مع جماعات متمردة سودانية.

والحزب الشيوعي السوداني، هو واحد من الأحزاب السياسية المناهضة للانقلاب العسكري لقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ويرفض عقد أي صفقة سياسية مع الانقلاب ويشدد على إسقاطه بالكامل.

وقال المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك، إنّ وفداً بقيادة الخطيب، توجه إلى مدينة جوبا والتقى عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، كما ذهب لمدينة كادوا السودانية المتاخمة مع دولة الجنوب، والتقى عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان.

موقف
التحديثات الحية

وأشار البيان إلى أن الحزب "علم بتوقيف أعضاء الوفد بواسطة سلطات جنوب السودان، بعد عودتهم من كاودا حيث تم احتجازهم والحد من حريتهم والتحقيق معهم من قبل جهاز الأمن الخارجي التابع لحكومة جنوب السودان، حول سفرهم إلى كاودا دون إخطار السلطات في دولة جنوب السودان".

 وأكد الحزب الشيوعي أن الوفد تمت معاملته بطريقة لائقة من قبل السلطات هناك.

وأضاف البيان، أن اللقاء مع عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو، جاء بهدف مناقشة وثيقة الحزب (السودان: الأزمة وطريقة استرداد الثورة)، وهي الوثيقة التي تمضي في اتجاه مواصلة الحملة حول توحيد القوى الثورية سياسياً من أجل إسقاط الانقلاب العسكري في السودان وقيام الدولة المدنية الديمقراطية تحقيقاً للسلام الشامل والعادل".

 واستنكر البيان "عملية الاحتجاز والتحقيق غير المبررة لقيادة حزب شرعي قانوني له شخصيته الاعتبارية السياسية".

 وتتمتع حكومة جنوب السودان بعلاقات جيدة مع سلطات الانقلاب في السودان، وسبق لها أن توسطت بينها وبين حركات مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير.