أعلن السودان، اليوم الإثنين، رغبته في التدخل لإيجاد حل سلمي للتوترات العنيفة الحالية في الصومال.
ويترأس السودان حالياً منظمة التنمية الحكومية، المعروفة اختصاراً بـ"إيغاد"، والتي تضم كلاً من جيبوتي والسودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وجنوب السودان والصومال، وتدخلت في السابق في عدد من النزاعات الداخلية بدولها.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، اليوم الإثنين، أنها تجري، بحكم رئاسة السودان لـ"إيغاد"، اتصالاتٍ عاجلةً للتنسيق مع الدول الأعضاء، سعياً للوصول إلى حل سلمي للوضع الحالي في الصومال، مشيرة إلى أن "الخرطوم تتابع بكل اهتمام الوضع السياسي الراهن بالصومال، وما نجم عنه من حدوث بعض المواجهات العسكرية داخل العاصمة مقديشو بين قوات الحكومة وقوات معارضة لها، ما ينذر بعواقب تقوض التقدم المحرز على صعيد الإنجازات والمكتسبات التي تم تحقيقها".
وكانت العاصمة الصومالية مقديشو قد شهدت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات للمعارضة، أعقبت قرارا للبرلمان بالتمديد للرئيس المنتهية ولايته، محمد عبد الله فرماجو، عامين آخرين، وهو القرار الذي قوبل برفض من المعارضة.
وأكد بيان وزارة الخارجية أن "السودان يثق في قدرة كافة الأطراف السياسية الصومالية على معالجة الخلافات بينها بالحوار الهادف والبناء"، مشدداً على "أهمية نبذ العنف، وطالب بالعودة بأسرع ما يمكن إلى التفاوض بغرض المضي قدماً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق ما تم الاتفاق عليه في17 سبتمبر/ أيلول2020".
وأكد البيان "حرص السودان على أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، وأنه يجدد موقفه الثابت في دعم ومساندة كافة الجهود التي تهدف إلى تعزيز وتحقيق التوافق الوطني الشامل واستكمال مسيرة التنمية في الصومال".