السودان: وسطاء دوليون يستأنفون اجتماعاتهم بأطراف الأزمة السياسية

السودان: وسطاء دوليون يستأنفون اجتماعاتهم بأطراف الأزمة السياسية

12 مايو 2022
من جلسة الاجتماع الذي انعقد اليوم (فيسبوك)
+ الخط -

استأنف وسطاء دوليون، اليوم الخميس، اجتماعاتهم مع أطراف الأزمة السياسية في السودان لتقريب شقة المواقف.

وعقدت الآلية الثلاثية، التي تضم بعثة الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التنمية الحكومية، اليوم، اجتماعاً مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وقوى الميثاق الوطني (تضمّ منشقين من قوى إعلان الحرية والتغيير).

وذكر نور الدائم طه، المتحدث الرسمي باسم اللجنة السودانية العليا لاتفاق السلام، في تصريح صحافي، أنّ الاجتماع مع الآلية جاء في بداية جولة المحادثات غير المباشرة للأطراف السودانية بغية الوصول إلى حلول للأزمة السياسية بالبلاد، مضيفاً أنّ الاجتماع ناقش القضايا الإجرائية والموضوعات والأطراف وغيرها من قضايا "تمثل مرتكزات ضرورية للوصول إلى وفاق وطني بين كل القوى السياسية والمدنية المختلفة، ومن كل بقاع السودان، ودون إقصاء لأي جهة".

وكانت الآلية الثلاثية قد أجّلت، الثلاثاء الماضي، اجتماعات تحضيرية مباشرة بين الأطراف المدنية المنقسمة على نفسها، وذلك بعد أن رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير، الشريك الرئيسي في الحكم قبل انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، المشاركة في تلك الاجتماعات، احتجاجاً على أنّ العملية السياسية التي تتبناها الآلية لن تقود إلى إنهاء الانقلاب.

وبيّن طه أنّ الآلية الثلاثية طرحت عدداً من الأسئلة على وفد "الحرية والتغيير" القيادي ليجيب عنها، وأكد أنهم في قوى التوافق الوطني يدعمون الحوار، والتوافق الوطني الشامل، مشدداً على أنهم سيعملون "بجدية ومسؤولية مع مبادرة الآلية الثلاثية، حتى لا تنفرد جهات بالقيام بعمل تسويات سياسية ثنائية، بعيدة عن إجماع السودانيين، ومنعاً لتكرار هيمنة أي مجموعة غير منتخبة على السودانيين وإرادتهم"، مشيراً إلى أنّ القضايا التي جرت مناقشتها خلال الاجتماع كانت حول المجلس السيادي، والحكومة، وآلية انتخاب رئيس الوزراء، والمجلس التشريعي، والسلطة القضائية، والمفوضيات، وبرنامج الحكومة، واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة.

ودخل السودان في أزمة سياسية في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد انقلاب قائد الجيش، الذي أطاح تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير من الحكم.

وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي تدخلت بعثة الأمم المتحدة وتبنت عملية سياسية لجمع فرقاء الأزمة على طاولة الحوار، وانضم إلى تلك العملية لاحقاً الاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية.  

المساهمون