السفير الأميركي يستبعد تراجع بايدن عن الاعتراف بمغربية الصحراء

السفير الأميركي يستبعد تراجع بايدن عن الاعتراف بمغربية الصحراء

18 يناير 2021
فيشر يجدد دعم واشنطن للحكم الذاتي بالصحراء المغربية (فيسبوك)
+ الخط -

استبعد السفير الأميركي في الرباط، ديفيد فيشر، اليوم الإثنين، تراجع إدارة جو بايدن عن الإعلان الرئاسي الذي أصدره الشهر الماضي، دونالد ترامب، والقاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، مشيرا إلى أن مستقبل العلاقات المغربية الأميركية سيكون بين "أيادٍ أمينة".
وقال فيشر خلال مؤتمر صحافي نظمه بمناسبة اختتام مهامه بالمملكة: "منذ سنوات، وحتى قبل إدارة الرئيس بيل كلينتون، كانت هناك بوادر لدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، إضافة إلى دعم إدارة (باراك) أوباما للتنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية"، لافتا إلى أن "هذا المسار يمضي في إطار تدريجي، وسنصل إلى تتويج لهذا المسار".
وعبّر فيشر، الذي يستعد لمغادرة الرباط بعد غد الأربعاء، عن ارتياحه لمستقبل الشراكة الأميركية المغربية، التي تعد اليوم "أقوى من أي وقت مضى"، و"لا يمكن إلا أن تزداد قوة ورسوخا "، مشيرا إلى أن "العلاقات بين البلدين ستكون بين أيادٍ أمينة".
وعن هوية السفير المقبل، قال فيشر: "متأكد مائة في المائة من أن إدارة الرئيس بايدن ستعين شخصية عالية الكفاءة للاطلاع بمهام هذه السفارة الهامة وإتمام الصرح الذي حرصنا على بنائه معا، حتى يبقى المغرب وأميركا على طريق النمو والازدهار على غرار ما شهدته العلاقات في القرنين الماضيين".


وأوضح أنه يغادر المغرب وهو سعيد لأن الشراكة بين البلدين باتت أقوى ولا يمكن إلا أن تزداد قوة أكثر فأكثر، مؤكدا أن واشنطن تدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء.


ويأتي ذلك، في وقت يعرف التعاون العسكري والاستراتيجي بين البلدين زخما لافتا كان آخر فصوله مشاركة المدمرة الأميركية "يو أس أس بورتر"، نهاية الأسبوع الماضي، في تدريب "أطلس هاندشيك" مع القوات البحرية الملكية المغربية عبر الفرقاطة "علال بن عبدالله" قبالة السواحل المغربية.
وقالت السفارة الأميركية: "هذا التمرين يوضح القوة الدائمة للشراكة الأميركية المغربية، والالتزام بضمان الاستقرار والأمن الإقليميين"، كاشفة أن "المدمرة الأميركية شاركت خلال التمرين، في التحضير والقيام بعدة تمارين لدعم النار، ومحاربة الأهداف العائمة، والغواصات، وكذا تمارين جو-بحرية".


وكان وفد عسكري أميركي يقوده نائب وزير الدفاع، المكلف بالشؤون السياسية، أنتوني تاتا، قد شارك، الأسبوع الماضي، في انعقاد الدورة الـ 11 للجنة الاستشارية للدفاع الأميركية المغربية. وكانت لافتةً، خلال انعقاد اللجنة، دعوة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني بالمغرب، عبد اللطيف لوديي، واشنطن إلى استكشاف مزيد من فرص التعاون لإنجاز مشاريع مشتركة في مجال الصناعة الدفاعية.

المساهمون