الرجوب يدعو حماس والجهاد إلى لقاء مصالحة فلسطينية في الجزائر

الرجوب يدعو حماس والجهاد إلى لقاء مصالحة فلسطينية في الجزائر

18 ديسمبر 2023
جبريل الرجوب خلال استقباله من قبل الرئيس الجزائري (فيسبوك)
+ الخط -

دعا أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى لقاء مصالحة وطنية في الجزائر، لإنهاء الانقسام والتمهيد لإجراء انتخابات والاتفاق على مشروع نضال فلسطيني مشترك.

وقال الرجوب عقب استقباله مع وفد فلسطيني الأحد، من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: "نحن في حركة فتح التي تعتبر امتداداً لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، ندعو قيادة حماس ونقول لهم تعالوا لنبني مقاربة سياسية ونضالية لها علاقة بخيار استراتيجي لإقامة الدولة الفلسطينية وفي ظل مرحلة فيها تحول مهم في العالم لصالح إقامة الدولة الفلسطينية".

وأضاف: "نقول لإخواننا في حركة حماس وفي حركة الجهاد تعالوا لنتوافق تحت راية الجزائر التي لا مصلحة لها ولا تخضع لابتزاز أحد لا في الشرق الأوسط ولا خارجه"، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى "إنهاء الانقسام وبناء خريطة طريق لها علاقة بتهيئة الظروف لإجراء انتخابات وطنية حرة".

وأكد القيادي في حركة فتح: "ثقتنا أن تقوم الجزائر لمساعدتنا في اتجاهين، الاتجاه الأول هو إنهاء هذا الانقسام، ثقتنا كبيرة في الجزائر الحاضنة للقضية الفلسطينية ومصدر توفير القدرة للشعب الفلسطيني لحماية مشروعه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة".

وأوضح الرجوب أن وقف العدوان على غزة مقدمة لبناء حكومة وطنية فلسطينية لكل الفلسطينيين ترعى كل الأراضي الفلسطينية كوحدة واحدة، مضيفاً في هذا السياق: "نأمل أن تكون 2024 سنة إنهاء الاحتلال في فلسطين خاصة مع دخول الجزائر عضواً في مجلس الأمن الدولي" بداية العام المقبل.

وأشاد الرجوب بالمواقف الجزائرية والجهود التي بذلها الرئيس عبد المجيد تبون لتوحيد الفصائل الفلسطينية في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ودعا الجزائر إلى الاستمرار في جهود الوحدة: "جئنا كوفد من منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت وستبقى عنوان الشعب الفلسطيني، نحمل رسالة إلى الشعب والدولة الجزائرية، بأن تكون الجزائر هي الحاضنة لحماية مشروع الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة والقدس الشريف عاصمتها".

واعتبر المسؤول الفلسطيني أنّ "ما يحصل في غزة هو آخر صيحة في عالم الإجرام، وهو عار كبير على العالم، هذا الاحتلال يجب أن يرحل ووقف العدوان هو المقدمة لبناء حكومة وطنية ترعى كل الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة والقدس".

وحضر الوفد الفلسطيني الذي يضم إضافة للرجوب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، لإجراء لقاءات مع المسؤولين الجزائريين.

وكان لافتاً في استقبال الوفد الفلسطيني حضور كل من الرئيس الجزائري، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، والمدير العام للأمن الداخلي اللواء جمال كحال، إضافة إلى الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان.