الرئيس الطاجيكي يلتقي نظيره الإيراني في طهران: التوقيع على 17 وثيقة

الرئيس الطاجيكي يلتقي نظيره الإيراني في طهران: التوقيع على 17 وثيقة

30 مايو 2022
لقاء الرئيسين الإيراني والطاجيكي اليوم (Getty)
+ الخط -

بعد وصوله، أمس الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة هي الأولى له منذ تسع سنوات، أجرى الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمان، اليوم الإثنين، مباحثات مفصلة مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها أوضاع أفغانستان الجارة لإيران وطاجيكستان.  

وفي مؤتمر صحافي بعد اللقاء، أكد الرئيس الإيراني أن "علاقات جيدة تربطنا بطاجيكستان لأسباب الجيرة والروابط الثقافية والدينية واللغة المشتركة"، مشيراً إلى أن زيارته إلى العاصمة الطاجيكستانية دوشنبه خلال العام الماضي "شكلت منعطفاً في تاريخ العلاقات". 

كما أكد أن زيارة رحمان إلى إيران "خطوة كبيرة" في دفع العلاقات إلى الأمام، معرباً عن أمله في الرقي بالعلاقات الثنائية إلى "تعاون جيد على المستويين الإقليمي والدولي". 

وتابع رئيسي أن "ثمة وجهات نظر مشتركة بين الطرفين حول القضايا الإقليمية وضرورة عدم حضور الأجانب في المنطقة"، مؤكدا أن "وجود الغرباء في المنطقة لم ولن يجلب الأمن أبدا"، وداعيا إلى حل القضايا الإقليمية من خلال مؤتمرات القمة بين قادتها. 

وبشأن الأوضاع في أفغانستان، قال الرئيس الإيراني إن "رؤية مشتركة" تجمع بين طهران ودوشنبه"، داعياً إلى تشكيل حكومة واسعة بمشاركة جميع الأحزاب والفصائل والشرائح الأفغانية.  

من جهته، وصف الرئيس الطاجيكستاني، علاقات بلاده مع إيران بأنها "عميقة وأخوية"، قائلاً إن "مواقف وهواجس مشتركة" تجمع بينهما بشأن القضايا الإقليمية وأضاف أن من شأن ذلك أن يعزز التعاون الإقليمي والدولي بينهما.  

وأكد إمام علي رحمان أهمية استقرار السلام في المنطقة وخاصة في أفغانستان، والحفاظ على الهدوء في الشرق الأوسط وأسيا الوسطى ونبذ الخلافات الطائفية بين أبناء الطوائف وسكان المنطقة.  

الرئيس الطاجيكستاني يلتقي المرشد الإيراني

كما التقى الرئيس الطاجيكستاني، مساء اليوم، المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف. 

وخلال اللقاء، قال خامنئي إن العقوبات الأميركية ضد إيران أدت إلى إحراز البلاد "تقدماً جيداً على مختلف المجالات"، مضيفا أن العقوبات "دفعتنا إلى الاتكال على قدراتنا وفرصنا الداخلية"، مع القول إن الاهتمام بهذه القدرات يحبط سلاح العقوبات". 

وأشار المرشد الإيراني إلى زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري في وقت سابق من الشهر، إلى طاجيكستان، وافتتاحه مصنعاً للمسيرات، مؤكداً أن "هذا النوع من التعاون مهم للغاية والمسيرات تشكل اليوم عنصراً مهماً في تأمين أمن الدول". 

كما دعا خامنئي إلى تعزيز العلاقات الإيرانية الطاجيكستانية واستغلال الفرص الكامنة لتحقيق هذا الهدف، لافتاً إلى أن أحد مجالات التعاون بين البلدين هو في القضايا الإقليمية وخاصة الوضع الأفغاني.  

وأضاف أن البلدين "قلقان من انتشار الإرهاب ونمو المجموعات التكفيرية في أفغانستان". 

وتركزت مباحثات الرئيس الطاجيكستاني في طهران على بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية، ووقع وزراء إيرانيون وطاجيكستانيون بحضور الرئيسين على 17 وثيقة تعاون في مختلف المجالات.