الرئيس الإسرائيلي في الإمارات بأول زيارة رسمية

الرئيس الإسرائيلي في الإمارات بأول زيارة رسمية

30 يناير 2022
خلال مباحثات بين بن زايد وهرتسوغ (وكالة الأنباء الإماراتية/تويتر)
+ الخط -

وصل رئيس الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، برفقة زوجته ميخال، اليوم الأحد، إلى الإمارات في زيارة رسمية تستمر يومين، وهي الأولى من نوعها.

وكان في استقبال هرتسوغ في مطار أبوظبي وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد. وأعقب ذلك عقد اجتماع بين هرتسوغ وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وخلال جلسة المباحثات التي عقدت في قصر الوطن بأبوظبي، رحب بن زايد، في بداية اللقاء، برئيس الاحتلال. وقال بن زايد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية، إن "موقف الرئيس الإسرائيلي وبلاده تجاه الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على منشآت مدنية في الإمارات يجسد رؤيتنا المشتركة تجاه مصادر التهديد للاستقرار والسلام الإقليميين، وضرورة التصدي لها واتخاذ موقف دولي حازم ضدها".

بدوره، عبر هرتسوغ عن دعمه الكامل "للمتطلبات الأمنية" للإمارات.

وركز اللقاء على جوانب التعاون في ضوء "اتفاق السلام الإبراهيمي" الذي وقعه البلدان خلال عام 2020. كما تباحثا حول عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ماذا قال هرتسوغ أثناء عبور طائرته أجواء السعودية؟

نشرت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم الأحد، مقطعاً مصوراً من داخل مقصورة القيادة في طائرة هرتسوغ، وهي تحلق فوق أراضي المملكة العربية السعودية في طريقها إلى دولة الإمارات.

ونشر الفيديو شمعون آران، المراسل والمحلل السياسي الإسرائيلي في راديو وتلفزيون "مكان" (هيئة البث الإسرائيلية)، على حسابه بـ"تويتر".

ويظهر في المقطع المصور قائد الطائرة ومساعده وهما يشرحان لرئيس الاحتلال الإسرائيلي، على جهاز تحديد المواقع (جي بي إس)، أنهم الآن يحلقون فوق أراضي المملكة العربية السعودية.

فيما يظهر هرتسوغ وهو ينظر إلى الأراضي السعودية مجيباً "إنها حقاً لحظة مؤثرة للغاية".

ولا تربط أي علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، إلا أن المملكة أعلنت، في 2 سبتمبر/أيلول 2020، أنها وافقت على السماح لكافة الرحلات الجوية المتجهة للإمارات والمغادرة منها بعبور أجوائها، وذلك بعد يومين من أول رحلة جوية إسرائيلية علنية تعبر المجال الجوي السعودي.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعلنت، صباح الأحد، أن هرتسوغ غادر، فجراً، إلى أبوظبي، في أول زيارة رسمية لرئيس إسرائيلي للإمارات منذ توقيع اتفاقية التطبيع في سبتمبر/أيلول 2020. 

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الإسرائيلي، خلال زيارته معرض إكسبو في الإمارات، "اليوم الإسرائيلي".

وبحسب الإذاعة العبرية، تحدث هرتسوغ قبل صعوده الطائرة مع كل من رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير الخارجية يئير لبيد، لتنسيق الرسائل السياسية التي سيحملها معه.

وأعلن هرتسوغ أنه وزوجته ميخال يحملان معهما "بشرى السلام من إسرائيل للإمارات وباقي شعوب المنطقة، وأن دلالات هذه الزيارة تتجاوز كل الأمور التي ستُبحَث، فهي تحمل الأمل والسلام والرخاء لكل الشعوب في منطقتنا"، بحسب زعمه.

وقال أيضاً: "سألتقي وجهاً لوجه زعماء الإمارات. وأشكر على نحو خاص ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على استقباله لنا وعلى هذه الدعوة، وطبعاً أحييه وكل زعماء الإمارات على الشجاعة والتصميم لدفع السلام بين إسرائيل والإمارات بسرعة، مع توجه لمستقبل أفضل للدولتين والشرق الأوسط كله".

وهذه أوّل زيارة رسميّة علنية لرئيس إسرائيلي للإمارات.

وأجرى بن زايد وهرتسوغ، في أكثر من مناسبة، مباحثات هاتفية، منذ تولي هرتسوغ منصبه في يوليو/تموز الماضي، كان آخرها في 13 كانون الثاني/ يناير الحالي لتعزية هرتسوغ بوفاة والدته.

وفي 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية نفتالي بينت الإمارات، في أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي منذ توقيع أبوظبي وتل أبيب اتفاق التطبيع بوساطة أميركية في سبتمبر/أيلول 2020.

"حماس" تستنكر استقبال الإمارات الرئيس الإسرائيلي

من جهتها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استقبال الإمارات رئيس الاحتلال الإسرائيلي على أراضيها، مؤكدة رفضها "كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي".

وقالت "حماس" في بيان: "من المؤسف أن تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية على الشعب الفلسطيني بالقتل والاعتقال وزيادة سياسة التطهير العرقي كما يحدث لأهل القدس، وفي ظل مواصلة السياسة الاستيطانية في الضفة، وحصار قطاع غزة، ومواصلة التنكيل بالأسرى".

وشددت الحركة على أن هذه الزيارات التطبيعية من شأنها أن تشجع الاحتلال على مواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني وتنكره لحقوقه، وهو "ما حصل منذ انطلاق مسار التطبيع".

ودعت "حماس" إلى التراجع الكامل عن مسار التطبيع الذي لا يخدم إلا المصالح الإسرائيلية في المنطقة، ويتعارض مع المصالح الوطنية للدول والشعوب العربية والإسلامية.