الرئاسة الفلسطينية: الاعتداءات الإسرائيلية تدفع نحو الانفجار الشامل

الرئاسة الفلسطينية: الاعتداءات الإسرائيلية تدفع نحو الانفجار الشامل

16 اغسطس 2021
أبو ردينة: الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية لن يدوم وسيزول (Getty)
+ الخط -

حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، من دفع الاحتلال الإسرائيلي بالوضع إلى الانفجار الشامل في حال استمرت بعمليات القتل والاستيطان، فيما أدانت فصائل فلسطينية مجزرة جنين ومخيمها بقتل الاحتلال أربعة شبان اليوم الاثنين.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحافي: "إن الدرس الذي يجب أن تستوعبه إسرائيل هو أن الأوضاع لم تعد تحتمل، وأن استمرارها بعمليات القتل والاستيطان سيؤدي إلى الانفجار الشامل الذي لا يمكن التكهن بعواقبه على المنطقة بأسرها".

وأضاف أبو ردينة "إن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية لن يدوم وسيزول"، مؤكداً أن التاريخ أثبت على الدوام أن إرادة الشعوب هي التي تنتصر، مشيراً إلى أن ما حدث في أفغانستان، وقبلها في فيتنام، يؤكد أن الحماية الخارجية لأية دولة لن تجلب لها السلام والأمن.

وأكد أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني الصامد، الذي قدّم وما زال يقدّم عشرات الشهداء والجرحى والأسرى، لن يستسلم مهما كان جبروت الاحتلال، وأن بوابة الأمن والاستقرار تكون فقط من خلال الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وليس من خلال سياسة القتل والاعتقال والهدم والحصار.

وقال أبو ردينة: "إن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وفق قرارات الشرعية الدولية، هما الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار".

من جهتها، عقبت حركة "حماس" على مجزرة جنين ومخيمها، وتوجهت بالتحية لجنين، مخيمًا ومدينة، التي قدمت 10 شهداء خلال الاشتباكات المسلحة البطولية منذ بداية العام، وقالت: في بيان لها "إن مقاومي جنين ومخيمها الأبطال يواصلون التصدي للاحتلال واقتحامه بالرصاص، الذي سيظل عنوان الشعب الفلسطيني حتى كنس الاحتلال ومستوطنيه من أراضينا المحتلة كافة".

وأكدت "حماس" أن المقاومة هي اللغة التي يفهمها هذا المحتل، داعية إلى توسيع نقاط الاشتباك معه في كل نقاط التماس بالضفة المحتلة، لتكون ردًا على تصاعد جرائمه بحق الأرض والمقدسات الفلسطينية.

بدورها، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان صحافي، أن الشهداء ارتقوا فجر اليوم أثناء تصدي مقاتلي سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد، وإلى جانبهم ثوار مخيم الأبطال، لقوات الاحتلال والإرهاب الصهيوني التي اقتحمت مخيمهم لاعتقال المقاومين والمجاهدين وترويع المواطنين الآمنين".

وحملت حركة الجهاد "العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات جرائمه وإرهابه المتصاعد ضد أبناء الشعب الفلسطيني"، وفق البيان، وأكدت أن الأحرار لن يساوموا على حقهم وثوابتهم، ولن يقبلوا إلا بالحياة العزيزة الكريمة.

وناشدت الحركة المقاومين والشباب الثائرين في جنين وسائر مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية أن يواصلوا الانتفاضة وتصعيد العمل الفدائي المقاوم نهجاً وحيداً لردع الاحتلال، وإسقاط المخططات الأميركية التي تستهدف النيل من صمود الشعب الفلسطيني وشرعنة الوجود الاستيطاني الباطل على الأرض الفلسطينية .

وطالبت حركة الجهاد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإرهابي، مؤكدة أن الواجب يقتضي مواجهة العدو، وليس اللهاث خلف مفاوضات عبثية لا تسمن ولا تغني من جوع.

بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان صحافي، أنّ استمرار الاحتلال باقتحام المدن والبلدات والمُخيّمات الفلسطينيّة وتنفيذ جرائمه بحق الشعب الفلسطيني يدعو إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضةٍ شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة.

وأكدت الجبهة أنّ الدماء الفلسطينيّة التي سالت اليوم في جنين لن تذهب هدرًا، وأنّ الوفاء لها يتطلّب مُغادرة حالة التشظي والرهان على وهم وسراب الحلول مع العدو الصهيوني، والذهاب سريعًا إلى وحدةٍ وطنيةٍ تعددية قاعدتها برنامج وطني كفاحي موحّد للشعب الفلسطيني، وإعادة بناء المؤسّسات الوطنيّة الفلسطينية على أساس ذلك، وبعقيدةٍ وطنيةٍ مقاوِمة لوجود الاحتلال وتعبيراته كافة على أي بقعة من أرض فلسطين.

أما نائب الأمين العام لجبهة "النضال الشعبي الفلسطيني" عوني أبو غوش، فقد أكد في بيان صحافي أن حكومة الاحتلال تصعد عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني، وأن ذلك يأتي ذلك بقرار سياسي من حكومة الاحتلال، فيما حمل أبو غوش حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع في المنطقة.

المساهمون