الحوثيون يعلنون احتجاز سفينة إماراتية قبالة الحديدة

الحوثيون يعلنون احتجاز سفينة إماراتية قبالة الحديدة

03 يناير 2022
احتجاز سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل الحديدة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت جماعة "أنصار الله"(الحوثيين)، اليوم الاثنين، احتجاز سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة اليمنية، اتهم التحالف في وقت سابق الجماعة باختطافها.

وقال المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين يحيى سريع إن قواتهم قامت "بضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية، على متنها معدات عسكرية، دخلت المياه اليمنية من دون أي ترخيص".

وأضاف سريع، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن السفينة كانت "تمارس أعمالًا عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني".

وفي رده على تهديد التحالف باستخدام القوة ما لم يتم الإفراج عن السفينة بشكل فوري، حذّر المتحدث العسكري الحوثي التحالف السعودي من أي حماقة يقوم بها.  

وذكر سريع أن السفينة الإماراتية "يوجد بداخلها طاقم من جنسيات دولية مختلفة، وتم الاستيلاء عليها وهي تمارس عدواناً صارخاً ضد الشعب اليمني"، حسب تعبيره. 

وأشار إلى أن "التفاصيل الكاملة ستُوضح في مؤتمر صحافي خلال الساعات القادمة".

من جهته، وصف المتحدث الرسمي محمد عبد السلام، في بيان مقتضب على "تويتر"، عملية الاختطاف بـ"الموفقة وغير المسبوقة"، لافتاً إلى أنها تأتي "في إطار التصدي للعدوان والحصار، وهذا حق مشروع للشعب اليمني". 

وفي مقابل الرواية الحوثية للحادث، قال التحالف العربي، في وقت سابق اليوم، إن "سفينة الشحن (روابي)، وتحمل علم دولة الإمارات، تعرضت للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 من مساء الأحد، أثناء إبحارها مقابل الحديدة".

وأوضح متحدث التحالف تركي المالكي أن السفينة "روابي" كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة.

وأضاف المالكي أن حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشتمل على عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان، ملحقات مساندة فنية وأمنية.

 

وهذه هي أكبر عملية للحوثيين في عرض البحر منذ بدء الحرب، حيث اقتصرت العمليات البحرية السابقة على شن هجمات ضد سفن عسكرية تابعة للتحالف، من دون التمكن من الاستيلاء عليها مع طاقمها بشكل كامل.  

وخلافاً للتصعيد البحري، تشهد اليمن تصعيداً عسكرياً واسعاً في مأرب وشبوة، حيث تشهد الأخيرة عملية واسعة يدعمها التحالف لتحرير 3 مديريات غربية هي عسيلان وبيحان وعين.  

ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.

 

المساهمون