الحوثيون يشيعون 29 عسكرياً مع تصاعد القتال في أطراف مأرب
أقرت جماعة الحوثيين، اليوم السبت، بمقتل 29 عسكرياً غالبيتهم يحملون رتبا رفيعة، وسط تصعيد عسكري واسع للمعارك والغارات الجوية في الأطراف الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن.
وذكرت وكالة "سبأ" الخاضعة للحوثيين، أنه تم تشييع 29 ضابطا في موكب جنائزي موحد بالعاصمة صنعاء، في معدل قياسي يكشف ضراوة المعارك وحجم الخسائر البشرية في صفوف الجماعة التي تشن هجمات انتحارية على معاقل القوات الحكومية جنوبي مأرب.
وهذا هو أعلى معدل يومي للخسائر في صفوف الحوثيين خلال الشهر الجاري، لكنه لا يتطابق مع الحصيلة اليومية التي يعلنها التحالف الذي تقوده السعودية، والتي تتجاوز المائة قتيل جراء ضرباته الجوية.
وأعلن التحالف، في وقت سابق السبت، مقتل 157 عنصرا من جماعة الحوثيين، جراء 32 عملية جوية قال إنه نفذها في محافظات مأرب والبيضاء والجوف، فضلا عن تدمير 14 آلية عسكرية للحوثيين.
#المسيرة_عاجل | مارب: 16 غارة لطيران العدوان السعودي الأمريكي على مديرية صرواح
— المسيرة - عاجل (@alosbou) November 6, 2021
وجاءت حصيلة الغارات التي أعلنها التحالف مقاربة للحصيلة اليومية التي أذاعها الحوثيون، ووفقا لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، فقد شن الطيران الحربي 30 غارة جوية طاولت مناطق متفرقة في محافظة مأرب فقط، دون التطرق إلى محافظتي البيضاء والجوف.
وتوزعت الغارات على مديرية صرواح غربي مأرب بواقع 16 ضربة جوية، و13 على مديرية الجوبة، فضلا عن غارة واحدة على مديرية مجزر، وهو ما يشير إلى أن جماعة الحوثيين بدأت بشن هجمات برية على معاقل القوات الحكومية من الأطراف الغربية، بعد أن كانت الأطراف الجنوبية هي المسرح الرئيسي للمعارك.
وعلى الأرض، أكدت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد"، أن المعارك لا تزال محصورة في أطراف مديرية الجوبة ومنطقة العمود، دون حدوث أي تغير في خارطة السيطرة خلال الـ24 ساعة الماضية.
في سياق التصعيد العسكري، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، مساء السبت، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مطار أبها الدولي، جنوبي المملكة.
#عاجل #التحالف: الدفاعات الجوية تعترض وتدمر طائرة مسيرة مفخخة أطلقت نحو #مطار_أبها_الدولي. #واس_عام
— واس العام (@SPAregions) November 6, 2021
وهذه هي ثالث طائرة مسيرة يعلن التحالف اعتراضها، إذ كانت الهجمات السابقة تحاول استهداف مدينتي خميس مشيط وجازان، وفقا لبيانات نشرتها وكالة "واس" السعودية.
ولم يعلن الحوثيون على الفور مسؤوليتهم عن الهجمات الثلاث، وخلال الفترة الماضية، لجأت الجماعة إلى ربط هجماتها في العمق السعودي بالعمليات العسكرية الجارية في مأرب، حيث تقوم بإرجاء تبني الهجمات على مواقع سعودية إلى حين الكشف عن مكاسبها داخل الأراضي اليمنية.
