الحكومة اليمنية تقلل من جدوى "العقوبات الفردية" لواشنطن ضد الحوثيين

الحكومة اليمنية تقلل من جدوى "العقوبات الفردية" لواشنطن ضد الحوثيين

23 مايو 2021
وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني (تويتر)
+ الخط -

قللت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأحد، من جدوى العقوبات الفردية الأميركية التي طاولت قيادات عسكرية حوثية، في وقت أدانتها جماعة الحوثيين وهددت بتوسيع نطاق هجماتها العسكرية على دول التحالف بقيادة السعودية.  

وكانت واشنطن قد فرضت في اليومين الماضيين عقوبات على القياديين العسكريين في جماعة الحوثيين، يوسف المداني وعبد الكريم الغماري، لدورهما الرئيسي في الهجوم على مدينة مأرب والذي يهدد قرابة مليون يمني.  

واعتبر وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، أن "العقوبات الفردية التي تطاول قيادات الصف الأول في مليشيا الحوثي في إطار الضغوط عليها للامتثال لجهود التهدئة وإحلال السلام لم تؤثر على وتيرة عملياتها العسكرية في مأرب وأنشطتها الإرهابية التي تستهدف الأحياء السكنية ومخيمات النزوح في المناطق المحررة، ودول الجوار وخطوط الملاحة الدولية"، وفقاً لتغريدة على "تويتر".  

 

وذكر المسؤول اليمني أن العقوبات المفروضة "تؤكد مضي الإدارة الأميركية في مراجعة قرارها برفع تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية"،كخطوة لتشجيعها للانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام". 

وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثيين اعتبرت قرار الإدارة الأميركية، منتصف فبراير/ شباط الماضي، بشطبها من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية "ضوءاً أخضر لمزيد من التصعيد السياسي والعسكري". 

 

ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي و الإدارة الأميركية إلى "إعادة النظر في أسلوب التعاطي مع مليشيا الحوثي، وإعادة تصنيفها منظمة إرهابية كخطوة محورية لتجفيف منابعها المالية والحد من أنشطتها الإرهابية، ودفعها نحو الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين". 

وكان القيادي البارز في جماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي، قد استنكر، في وقت سابق الأحد، العقوبات الأميركية، وتوعد بشن هجمات على "أماكن غير متوقعة" لبعض دول التحالف.  

وقال الحوثي في تغريدة على "تويتر": "العقوبات لا تخيف المجاهدين، وإذا استمروا بحصارهم وعدوانهم فربما تُضرب أماكن غير متوقعة لبعض دول العدوان"، في إشارة للتحالف السعودي الإماراتي.