الحكومة التشادية تدعو لحوار شامل يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية

الحكومة التشادية تدعو لحوار وطني شامل يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية

13 اغسطس 2021
من المقرر عقد جلسات الحوار في نوفمبر وديسمبر المقبلين (فرانس برس)
+ الخط -

دعت الحكومة التشادية كلّ الجماعات المسلحة إلى المشاركة في "الحوار الوطني الشامل" الذي يفترض أن يُفضي إلى تنظيم أول انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد منذ مقتل إدريس ديبي إتنو بأيدي متمردين في إبريل/نيسان الماضي.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله، اليوم الجمعة، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "كل الجماعات المسلحة بلا استثناء مدعوّة إلى المشاركة في الحوار، شرط أن تُلقي السلاح وتنخرط في اللعبة".

وأضاف ان "الهدف من هذا الحوار" الذي سيُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول "هو ضمان تجمع كل التشاديين ليشكلوا دولة تنعم بالهدوء".

وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم محمد إدريس ديبي إتنو نجل رئيس الدولة الراحل، قد أطلق في خطاب إلى الأمة الثلاثاء عشية عيد الاستقلال "نداء عاجلاً إلى السياسيين العسكريين". وقال إنّ "من واجبهم الوطني مراجعة مواقفهم والعودة إلينا من أجل إعطاء دفع جماعي لحيوية الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

وأعلن أنّ "الحوار الصريح والصادق الذي نطلبه سيكون مفتوحاً وبالتحديد للحركات السياسية والعسكرية"، موضحاً أنه "سيتم تشكيل لجنة بسرعة كبيرة بهدف تحديد الأشكال العَمَلية لعقد هذا الاجتماع المهم".

وكان النظام استبعد حتى الآن إجراء مناقشات مع "الجبهة من أجل التناوب على السلطة والوفاق في تشاد" المجموعة المتمردة التي شنت في 11 إبريل/نيسان يوم الانتخابات الرئاسية، هجوماً قُتل فيه الرئيس ادريس ديبي بعد حكم دام ثلاثين عاماً.

وقال المتحدث باسم المجموعة كينغابيه أوغوزيمي لوكالة "فرانس برس"، إن الحوار "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه ذكر شروطاً مسبقة للمشاركة فيه على رأسها إصدار "عفو عام عن جميع السياسيين-العسكريين والمعارضين في المنفى وإطلاق سراح جميع مقاتلينا".

وأضاف أنه يجب أيضاً "فتح الهيئات التي تعد للحوارلكوادر" حركته "ليقدموا مساهماتهم".

ورد كلام الرحمن كلام الله "لا يمكننا إجراء حوار قبل أوانه". وصرح لـ"فرانس برس"، "ليس لدينا شرط لاستقبال المجموعات المسلحة أو الجبهة من أجل التناوب على السلطة والوفاق في تشاد. إذا لم يرغبوا في القدوم فهم أحرار". وأكد في الوقت نفسه أنهم "إذا جاؤوا فإن أمنهم سيكون مضمونا بالتأكيد".

ورحب صالح كيبزابو المعارض التاريخي للرئيس السابق والذي يشارك حزبه حالياً في الحكومة الانتقالية، لـ"فرانس برس"، بإعلان الحكومة، معتبراُ أنه "خطوة على طريق الوحدة".

وقال إن "السلطة قالت ما تريد أن تفعله والكرة الآن في ملعب المعسكر الآخر". لكنه دعا إلى إصدار "قانون عفو مسبقاً".

(فرانس برس)

 

دلالات