الحزب الجمهوري التونسي ينتقد حكومة بودن: معيارها الولاء لسعيد

الحزب الجمهوري التونسي ينتقد حكومة بودن: معيارها الولاء لسعيد

13 أكتوبر 2021
يعتقد على نطاق واسع بتونس أن حكومة بودن تخضع لتأثير سعيد (الرئاسة التونسية)
+ الخط -

انتقد الحزب الجمهوري التونسي حكومة نجلاء بودن التي صادق الرئيس قيس سعيد على تشكيلتها بالأمس، معتبرًا أن "العامل المحدد في تزكية عناصر الحكومة هو عنصر ثقة رئيس الجمهورية في أعضائها، فضلاً عن انتماء بعضهم إلى تنسيقيات حملته الانتخابية، بل وحتى انخراط بعضهم في الحملة الانتخابية للقوى الموصومة بالفساد في الانتخابات الرئاسية السابقة".

واعتبر الحزب، في بيان له مساء اليوم الثلاثاء، أن "الإعلان عن هذه الحكومة جاء في إطار الأمر الرئاسي عدد 117 المؤرخ في 22 سبتمبر 2021، والذي تم بمقتضاه تعليق العمل بالدستور والخروج عن شرعيته، ومثّل إصراراً على عدم الاستجابة للمطالب المتنامية المنادية بتسقيف زمني لفترة الاستثناء ووضع حد لها".

وأكد أن "خطاب رئيس الجمهورية الذي تميز مرة أخرى بالتوتر والنزوع إلى تقسيم التونسيين، فوت فرصة ثمينة لفتح صفحة جديدة قوامها العودة إلى الشرعية الدستورية وإقامة حوار وطني بهدف البحث عن حلول واقعية للأزمة التي تمر بها تونس".

وأشار إلى أن "كلمة رئيسة الحكومة جاءت خالية من كل توجه برنامجي أو خطة لإصلاح أوضاع البلاد الاقتصادية والمالية، واكتفت بالتعبير عن أمانٍ لا تمثل الحد الأدنى المطلوب لبرنامج عمل حكومة شكلت على خلفية أزمة عميقة".

إلى ذلك، أفرج مساء اليوم الثلاثاء عن الطالب وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للطلبة، عثمان العريضي، بعد اعتقاله الأحد بتهمة محاولة الاعتداء على عناصر من الأمن.

ويعد العريضي من منظمي المسيرة الاحتجاجية الأحد ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، ومن أبرز الوجوه التي برزت يومها برفعه عديد الشعارات المنددة بالانقلاب، وتطوع عدة محامون للدفاع عن الشاب الذي اعتقل الأحد، كما حضر طلبة من اتحاد الطلبة لمساندة زميلهم.

وقال أحد محامي العريضي، سمير بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "العريضي من منظمي تظاهرة 10 أكتوبر، وعندما حصلت مناوشات بين متظاهرين وعناصر أمنية، تدخل للتهدئة فتم الاعتداء عليه، وعندما توجه لتقديم شكوى في الغرض وجد نفسه متهما بمحاولة الاعتداء على أمنيين"، مبينا أن "التهمة التي وجهت للعريضي خطيرة جدا، وهي الاعتداء بالعنف على موظف عمومي، فتحول بذلك من شاكٍ إلى مشتكى عليه بعد أن سبقته نفس العناصر الأمنية بالشكوى".

وأوضح أنه "لا صحة لما روج على أنها محاولة لطعن شرطي"، مشيراً إلى أنه "تم إطلاق سراح موكله اليوم على أن تعقد جلسة يوم 27 أكتوبر القادم لتقديم المؤيدات والتثبت من كاميرا المراقبة".

وأكد القيادي في حركة النهضة وأحد الحاضرين في جلسة اليوم بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة، نجيب مراد، أن الشاب الموقوف "طالب في كلية الهندسة في سنته النهائية، وكان من أبرز الوجوه التي رفعت شعارات رافضة لقرارات سعيد وشارك في تنشيط المسيرة سلمياً".

وأضاف مراد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "عديد الطلبة حضروا اليوم رافعين شعارات لإطلاق زميلهم الموقوف".

 ولفت إلى أن "المقلق في المسألة بالإضافة إلى التهم الكيدية الموجهة للطالب، أن مؤتمر الاتحاد العام التونسي للطلبة ينتظم نهاية هذا الأسبوع، الجمعة والسبت والأحد، والعريضي عضو المكتب التنفيذي، وبالتالي حضوره ضروري"، مشيراً إلى أن "العريضي تدخل للفصل بين المحتجين والعناصر الأمنية فتم الاعتداء عليه ثم اعتقاله وتحول إلى متهم".