الحرس الثوري الإيراني يقيل رئيس استخباراته طائب ويعين كاظمي خلفاً له

الحرس الثوري الإيراني يقيل رئيس استخباراته طائب ويعين كاظمي خلفاً له

23 يونيو 2022
إقالة رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس رجل الدين حسين طائب (حامد ملكبور/فرانس برس)
+ الخط -

أقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الخميس، رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس رجل الدين حسين طائب، وعيّن العميد محمد كاظمي خلفاً له.

وجاء ذلك وفقاً لما أورده التلفزيون الإيراني نقلاً عن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف.

وقال شريف إن سلامي عين أيضاً الرئيس السابق لاستخبارات الحرس مستشاراً للقائد العام للحرس الثوري. 

وأشاد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف بالرئيس السابق لاستخبارات الحرس الثوري، قائلاً إنه "إلى جانب دوره المؤثر والقيم في منظمة الاستخبارات والمعاونية الثقافية والاجتماعية بالحرس، يحفل سجله برئاسة منظمة الباسيج للمستضعفين أيضاً".

ويأتي تغيير رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني بعد سلسلة حوادث غامضة شهدتها إيران، خلال الفترة الأخيرة، في منشآت حساسة مثل موقع "بارجين" العسكري، ووفاة ومقتل أو اغتيال علماء وعسكريين إيرانيين.

وكانت السلطات الإيرانية قد أكدت رسمياً أنّ واحداً منها فقط جاء نتيجة عملية اغتيال، في إشارة إلى حادث مقتل العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدايي أواخر مايو/أيار الماضي، مشيرة في الوقت ذاته إلى مقتل ثلاثة أشخاص في وزارة الدفاع والحرس الثوري في "حوادث وفي أثناء تأدية المهام"، من دون الكشف عن تفاصيلها.

والإثنين، كشف رئيس جامعة الإمام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري العميد محمد رضا حسني آهنغري أنّ الحادث الذي وقع أواخر مايو/أيار في منطقة بارشين العسكرية، شرقي طهران، كان ناجماً عن "عملية تخريبية".  

وقال إنّ "خطوطنا الإنتاجية تستهدفها عمليات تخريبية صناعية"، مشيراً في السياق إلى أنّ القتيل في وزارة الدفاع لم يكن مستهدفاً بنفسه، "لكنه وقع ضحية عملية تخريبية صناعية". 

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت، يوم 26 مايو/ أيار الماضي، مقتل المهندس إحسان قدبيغي وإصابة شخصین آخرین جراء "حادث"، يوم الـ25 من الشهر نفسه، في مركز بحوث تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في منطقة بارشين العسكرية، شرقي طهران، التي تضم مجمعاً عسكرياً، لكن الوزارة الإيرانية لم تكشف عن طبيعة الحادث وتفاصيله.  

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلاً عمّن وصفته بأنه مسؤول إيراني، أنّ هناك اعتقاداً بأنّ عالم الجوفضاء أيوب انتظاري وعالماً نووياً إيرانياً آخر يدعى كمران آغا مولاي قد تعرّضا قبل فترة لاغتيال من قبل إسرائيل بتسميم طعامهما. 

وتأسست منظمة استخبارات الحرس الثوري بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل عام 2009 والتي جاءت بالرئيس الأسبق المحافظ محمود أحمدي نجاد، والذي أدى الإعلان عن فوزه إلى إطلاق أكبر احتجاجات سياسية في إيران، دعت إليها القوى السياسية الإصلاحية والمرشحان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، ضد النتائج.

وأدمج الحرس الثوري عدة وحدات استخباراتية وأعلن عن التشكيلة الجديدة باسم "منظمة استخبارات حرس الثورة الإسلامية". 

وأصبح رجل الدين حسين طائب يترأس المنظمة منذ تأسيسها إلى أن أقيل اليوم الخميس. 

وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة الأميركية حسين طائب في عام 2010 على قائمة العقوبات، فضلاً عن اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوة مماثلة في إبريل/نيسان 2011 متهماً طائب بـ"المشاركة في انتهاكات واسعة وكبيرة لحقوق المواطنين الإيرانيين"، معلناً حظر دخوله إلى الاتحاد الأوروبي. 

وخلال الفترة الأخيرة، اتهمت إسرائيل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، بمحاولة تنفيذ عمليات ضد السياح الإسرائيليين في تركيا. 

ونقل موقع "واللاه" عن مسؤول إسرائيلي كبير، السبت الماضي، أن جهود طائب لتكثيف محاولات اختطاف إسرائيليين تأتي في ظل تزايد الدعوات داخل المؤسسة الأمنية في طهران لإقالته، بسبب فشل جهازه في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وتحديداً في تركيا، ولعجز الجهاز عن منع أنشطة ضد عناصر مرتبطة بالأمن الإيراني في الخارج. 

وأضاف المصدر أن طائب بات "نمراً جريحاً في حالة جنون ويحاول من منطلق القلق على موقعه تحسين مكانته لدى القائد (المرشد الإيراني علي خامنئي)، ما دفعه إلى تكثيف المحاولات لتنفيذ عمليات في تركيا بشكل جنوني".