الجيش اليمني يتقدّم غربي تعز: منفذ جديد لكسر الحصار
حققت قوات الجيش الوطني اليمني، اليوم الأربعاء، تقدماً نوعياً في الجبهات الغربية بعد معارك عنيفة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) لليوم السابع على التوالي، وذلك غداة تلقيها دعماً معنوياً من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، لـ"العربي الجديد"، إنّ وحدات من اللواء 35 مدرع واللواء الخامس حماية رئاسية استكملت تحرير جبهة الكدحة بشكل كامل، ومنطقة السحيحة وجبل غياري، الخاضع لسيطرة ألوية العمالقة الموالية للشرعية في جبهة الوازعية، ما يعني التحام القوات للمرة الأولى منذ عام 2015 وكسراً جزئياً للحصار الحوثي.
وأشار المصدر إلى أن فرق الهندسة العسكرية في الجيش الوطني تقوم بنزع الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في منطقة الحناية التابعة لمديرية موزع، والتي تعد نقطة التحام للجيش الوطني والقوات المشتركة لتحرير مدينة البرح الاستراتيجية.
وبعد معارك، اليوم، قامت القوات الحكومية بفك جزئي للحصار الحوثي الخانق على تعز منذ 6 سنوات، وذلك بتأمين طريق جديد يربط مدينة تعز عبر منطقة البيرين بالمخا والساحل الغربي، كشريان جديد إضافة إلى المنفذ السابق الذي يربط مدينة تعز بالتربة وصولاً إلى محافظتي لحج وعدن.
ولا تزال المعارك محتدمة في جبهة مقبنة، بعد هجوم حوثي لمحاولة إعاقة تقدم القوات الحكومية، واستعادة المناطق الاستراتيجية الفاصلة.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أجرى، مساء الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بمحافظ تعز نبيل شمسان، مشدداً على مواصلة الانتصارات، وتحرير كافة مناطق المحافظة، وصولاً إلى كسر الحصار المفروض على تعز.
وجدد الرئيس هادي حرص الحكومة على تقديم كافة الدعم للجيش الوطني والمؤسسات الأمنية في تعز لما من شأنه تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين واستباب الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة في مختلف مدن وقرى المحافظة، وفقاً لما أوردته لوكالة "سبأ" الرسمية.
وفي الجبهة الشرقية لمدينة تعز، أفاد مراسل "العربي الجديد" بسماع دوي انفجارات متقطعة، جراء تبادل للقصف المدفعي بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين الذين يتمركزون في السلاسل الجبلية الشرقية المطلة على الأحياء السكنية.
