الجيش العراقي: الحوار مع واشنطن ساهم بخروج قوة من التحالف إلى الكويت

الجيش العراقي: الحوار مع واشنطن ساهم بخروج قوة من التحالف إلى الكويت

10 اغسطس 2021
متحدث باسم الجيش: القوات العراقية "لا تزال بحاجة إلى الاستشارة والتدريب (الأناضول)
+ الخط -

قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، إن مغادرة قوة تابعة للتحالف الدولي قبل أيام باتجاه الكويت جاءت وفقا لمخرجات الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد التحالف الدولي انسحاب قوة مؤلفة من قوة مشاة صغيرة وطائرتي هليكوبتر من العراق وتوجهها نحو قاعدة في الكويت.

وبين رسول في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مساء الاثنين، أن القوة التي انسحبت من العراق "ليست قتالية، وكانت تتولى مهمة حماية القوات الأميركية المنضوية ضمن التحالف الدولي"، مضيفا أن "القوات المتبقية تضم مستشارين".

ولفت إلى أن القوات العراقية "لا تزال بحاجة إلى الاستشارة والتدريب، وأن المستشارين سيبقون، وستتولى القوات العراقية حمايتهم".

رسول: القوات المتبقية تضم مستشارين

وأشار إلى أن العراق "لم يعد بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية على الأرض"، مبينا أن القوات العراقية "أصبحت قادرة على مواجهة أي خطر خارجي".

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد شارك على رأس وفد رفيع في الجولة الرابعة والأخيرة للحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الشهر الماضي، وجرى الاتفاق بين بغداد وواشنطن على انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق قبل نهاية العام الحالي.

إلى ذلك، اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، بدر الزيادي، أن انسحاب قوة من التحالف الدولي أخيرا "لم يأت من فراغ"، قائلا في حديث لوسائل إعلام إن الانسحاب جاء وفقا لمفاوضات الحوار الاستراتيجي.

ولفت إلى أن حماية المدربين والمستشارين الأجانب تقع على عاتق القوات العراقية، مبينا أن اللجان العسكرية هي التي تحدد السقف الزمني لتواجد المستشارين.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أول من أمس الأحد، إن الاتفاقات الأخيرة بين العراق والولايات المتحدة تقضي بأن يكون هناك انسحاب للقوات القتالية قبل نهاية العام، مشيرا إلى أن العلاقة بين العراق والتحالف الدولي بدأت تأخذ منحى آخر.

وتابع أن "قوات التحالف ودول العالم ملتزمون بدعم العراق"، لافتا إلى أن القوات القتالية يجب أن تنسحب وفقا للاتفاق.

وأضاف أن "المجتمع الدولي مستمر في دعم القوات الأمنية العراقية في مجال التسليح، وتجهيزها بالمعدات لبناء قدراتها".

وكان التحالف الدولي قد أعلن السبت الماضي عن انسحاب قوة تابعة له من العراق، وتوجهها نحو قواعدها الأصلية في الكويت، مبينا أن الانسحاب جاء بسبب عدم الحاجة لها.

وعام 2014 قادت الولايات المتحدة أكثر من 80 دولة لتشكيل تحالف دولي يتولى مهمة قتال تنظيم "داعش" في العراق وسورية، وساهم التحالف بشكل مباشر في معارك تحرير الأراضي العراقية شمال وغربي البلاد بين عامي 2014 و2017، واستمر بعد ذلك في تقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية في ملاحقة بقايا التنظيم، وأسهمت ضربات دقيقة وجهها طيران التحالف بمقتل قيادات وعناصر في "داعش".