الجيش الأميركي يُسقط طائرة مسيرة بمحيط قاعدة "عين الأسد" غربي العراق

الجيش الأميركي يُسقط طائرة مسيرة بمحيط قاعدة "عين الأسد" غربي العراق

18 أكتوبر 2023
يعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه منذ ما يزيد عن عام (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية عراقية في محافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الأربعاء، إن القوات الأميركية أسقطت طائرة مسيّرة تحمل شحنة متفجرة بمحيط قاعدة "عين الأسد"، الواقعة في بلدة البغدادي على بُعد نحو 200 كيلومتر غرب بغداد.

وتأتي الحادثة بعد سلسلة تهديدات لقادة فصائل عراقية مسلحة حليفة لطهران، توعدوا فيها باستهداف المصالح الأميركية وقواعدها في العراق في حال دخلت على خط المواجهة المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقال عقيد في الجيش العراقي بمحافظة الأنبار، طلب عدم ذكر هويته، خلال اتصال مع "العربي الجديد"، إنهم "استفسروا عن سماع أصوات منظومة دفاع جوي داخل قاعدة عين الأسد التي يوجد فيها المئات من العسكريين الأميركيين، وتم إبلاغهم بأنّ طائرة مسيّرة كانت تستهدف القاعدة وتم إسقاطها فجر هذا اليوم".

وأكد مصدر آخر لـ"العربي الجديد"، تضارب "المعلومات حول صوت إطلاق النار، لكن يبدو أنها طائرة مسيرة"، دون أن يُورد أي تفاصيل أخرى.

ولم تتبن لغاية الآن أي جماعة عراقية هذه العملية، لكن زعيم مليشيا "النجباء" أكرم الكعبي كان قد نشر قبيل ساعات قليلة من العملية آية من القرآن، فهمت على أنها تأكيد لتوجه الجماعة نحو الخيار العسكري كموقف لهم إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

ويعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه منذ ما يزيد عن عام كامل بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، وإقرار مسؤولين بارزين بوجود هدنة غير معلنة تقضي بوقف الفصائل الحليفة لإيران هجماتها على المصالح الأميركية في البلاد.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهما إنّ الجيش الأميركي أحبط هجوماً استهدف قواته في العراق، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، واعترض طائرتين مسيرتين قبل أن تصلا إلى هدفهما.

وأحجم المسؤولان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، عن تحديد الجهة المشتبه في تنفيذها الهجوم، وقالا إنّ الطائرتين المسيّرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق التي تستضيف قوات أميركية.

والخميس الماضي، هددت جماعة "كتائب حزب الله" بقصف القواعد الأميركية في حال تدخلت واشنطن بالهجوم على غزة، وذلك في ثاني تهديد من نوعه تطلقه الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بعد تصريحات مماثلة لزعيم تحالف "الفتح" وقائد "منظمة بدر" المسلحة هادي العامري.

وقالت الجماعة التي تصنف بأنها الأكثر ارتباطا بـ"فيلق القدس" الإيراني، في بيان، إنّ "الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا وأهلنا في غزة وسائر الأراضي المحتلة، بل ودفع الأذى عن المستضعفين، وعليه فإن صواريخنا، ومسيراتنا، وقواتنا الخاصة، على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه إذا ما تدّخل في هذه المعركة"، وفقا لما جاء في البيان الذي نقلته وسائل إعلام محلية عراقية.

كما أصدر كل من زعيم مليشيا "النجباء" أكرم الكعبي، وزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" وزعيم مليشيا "بدر" هادي العامري، بيانات وتصريحات مختلفة ومتفقة في مضمونها، هددوا فيها بالتدخل واستهدف مصالح أميركية في العراق بحال حصول ما وصفوه بـ"تدخل أميركي مباشر"، مع الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة.