الجزائر: 40 ناشطاً من "الحراك الشعبي" يقررون الإضراب عن الطعام

الجزائر: 40 ناشطاً من "الحراك الشعبي" يقررون الإضراب عن الطعام في سجونهم

26 يناير 2022
يشرع النشطاء بالإضراب احتجاجاً على تمديد توقيف بعضهم وتوجيه تهم جنائية لآخرين (فرانس برس)
+ الخط -

قالت هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي في الجزائر، إن 40 موقوفًا من نشطاء "الحراك الشعبي" في السجون قرروا بدء إضراب عن الطعام، احتجاجا على تمديد توقيف بعضهم دون محاكمات، وتوجيه تهم جنائية لعدد منهم.  

وأكد عضو هيئة الدفاع عن معتقلي "الحراك الشعبي" المحامي البارز عبد الغني بادي، أن بعض سجناء الحراك بسجن الحراش (في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية) أبلغوه اليوم الأربعاء لدى زيارته لهم أن "أكثر من أربعين سجينا حراكيا  قرروا الدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة القادم، احتجاجا على المتابعات والتهم الباطلة، الجنحية منها والجنائية، وكذلك تمديدات الحبس المؤقت غير المبررة، وأسباب كثيرة سيفصلون فيها لاحقا".

وذكر بادي في بيان، أن "سجناء الحراك" اختاروا يوم 28 يناير/ كانون الثاني لبدء الإضراب، لما له من رمزية مرتبطة بإضراب الثمانية أيام إبان ثورة التحرير سنة 1957.

وفي نفس السياق، أرجأت محكمة الجنايات بولاية أدرار جنوبي الجزائر، جلسة استئناف لمحاكمة الناشط البارز في الحراك الشعبي محاد قاسمي، إلى غاية الدورة الجنائية القادمة، وذلك بسبب مقاطعة المحامين للمحاكم (تنتهي الخميس المقبل).

وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكما وصف بالقاسي بحق محاد قاسمي (أحد أبرز النشطاء المناهضين لاستغلال الغاز الصخري في منطقة جنوبي الجزائر) بالسجن لخمس سنوات، بعدما وجهت له تهم عرض منشورات للعموم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرتها السلطات "إشادة بالإرهاب".

وبرأت محكمة تيارت غربي الجزائر 15 ناشطا في "الحراك الشعبي"، بعد أن وجهت السلطات لهم تهمة التجمهر غير مرخص والتحريض على التجمهر.

من جهة أخرى، أوقفت سلطات الأمن التركية الناشط الجزائري فوزي أونيسي في مطار إسطنبول، استعدادا لتسليمه إلى السلطات الجزائرية التي كانت قد أصدرت أمرا دوليا بالقبض عليه بعدما وجهت له تهمًا جنائية، تخص الانتماء إلى تنظيم مصنف بالإرهاب "حركة رشاد".

وكانت السلطات الجزائرية قد أدرجت "حركة رشاد" وتنظيم "الماك" إلى لائحة الإرهاب في مايو/ أيار الماضي.