قيادي سابق في حزب إسلامي سفيرا للجزائر في السعودية

قيادي سابق في حزب إسلامي سفيرا للجزائر في السعودية

27 يناير 2022
محمد علي بوغازي (العربي الجديد)
+ الخط -

وافقت المملكة العربية السعودية على اعتماد القيادي السابق في حزب إسلامي ومستشار الرئيس الجزائري، محمد علي بوغازي، سفيرا فوق العادة ومفوضا للجزائر، بعد تعيينه من قبل الرئيس عبد المجيد تبون سفيرا، ضمن لائحة تعيينات أقرها في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بأن الرياض أبلغتها بالموافقة على اعتماد بوغازي، وهو قيادي سابق في "حركة النهضة الإسلامي" (المقرب من الإخوان)، وشغل أيضا منصب وزير السياحة ووزير مكلف بالبحث العلمي في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يعيّنه الأخير عام 2012 مستشارا له في الرئاسة.

وبعد الحراك الشعبي وانتخاب الرئيس عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، أعاد استدعاءه مجددا إلى الحكومة كوزير للسياحة والصناعة التقليدية لفترة قصيرة، في أول حكومه عينها بعد انتخابه بقيادة عبد العزيز جراد، على الرغم من ردود فعل استاءت من إعادته إلى الحكومة، لكونه محسوبا على العهد السابق، وعرف عنه أنه كان يقرأ رسائل باسم الرئيس السابق في المؤتمرات والفعاليات في الجزائر، خلال الفترة التي مرض فيها بوتفليقة وغاب عن المشهد السياسي بعد عام 2013.  

ويعد بوغازي ثالث سفير جزائري يعيّن في الرياض من الحزب السياسي نفسه (النهضة)، بعد كل من رئيس الحزب السفير السابق الحبيب آدمي، ثم القيادي في النهضة عبد الوهاب دربال (عين لاحقا رئيسا للجنة مراقبة الانتخابات في الفترة الأخيرة لحكم بوتفليقة)، كما يدرج في السياق نفسه تعيين رئيس حزب الإصلاح (منشق عن النهضة) فيلالي غويني سفيرا للجزائر في سلطنة عمان في الحركة الدبلوماسية الجديدة.

وإضافة إلى هذه القيادات الإسلامية في الجهاز الدبلوماسي، عيّن القيادي البارز في حركة "البناء الوطني" (حزب إسلامي)، سليمان شنين، سفيرا للجزائر في ليبيا، منذ أكتوبر/تشرين الثاني، وباشر مهامه في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي في طرابلس، ما يفهم على أنه انفتاح لافت للرئيس تبون على كوادر الأحزاب الإسلامية لإدماجها في السلك الدبلوماسي.

المساهمون