الجزائر تُعلن استعدادها لاحتضان مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية

الجزائر تُعلن استعدادها لاحتضان مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية

10 يونيو 2021
تبون: الجزائر حريصة على إنجاز انتخابات عامة في ليبيا لنعرف مَن يمثل مَن (تويتر)
+ الخط -

أعلنت الجزائر استعدادها لاحتضان مؤتمر المصالحة الليبية، بناءً على رغبة مختلف الأطراف الليبية، فيما دعا المجلس الرئاسي الليبي السلطات الجزائرية إلى إطلاق آلية للتنسيق الأمني بين البلدين، وخاصة لتأمين الحدود وتنظيم حركة المعابر البرية.

وأكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الأربعاء، خلال استقباله نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني وعبد الله اللافي، اللذين يقومان بزيارة رسمية للجزائر "استعداد الجزائر لاحتضان لقاءات المصالحة الوطنية، استجابة لطلب الأشقاء الليبيين"، وجدد "دعم الجزائر اللامحدود للإخوة الليبيين في إعادة بناء الدولة الليبية بما يحفظ سيادتها ووحدتها"، وفق بيان للرئاسة.

وهذه هي المرة الثانية في ظرف يومين متتاليين التي يؤكد فيها الرئيس تبون إمكانية استقبال الجزائر للمصالحة الليبية، إذ كان قد قال في حوار بثته قناة "الجزيرة"، الثلاثاء، إنّ الجزائر كانت مستعدة دائماً لدعم المصالحة الليبية وتحقيقها، وذكر أنّ "القبائل الليبية طلبت إجراء المصالحة بين الليبيين في الجزائر، ورئيس الحكومة الليبية جدد الطلب نفسه قبل أيام، ونحن نفتخر بذلك".

وأضاف: "عندما قلنا إنّ طرابلس خط أحمر، كنا نعني ذلك، وقد وصلت الرسالة إلى من يهمه الأمر، والجزائر رفضت أن تكون طرابلس أول عاصمة يحتلها المرتزقة، وكنا سنتدخل بشكل أو بآخر"، مشيراً إلى أنّ الجزائر حريصة على إنجاز انتخابات عامة في ليبيا لنعرف مَن يمثل مَن".

وقدّر عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، في تصريح صحافي عقب استقباله من قبل تبون، مواقف الجزائر من الأزمة الليبية، ولا سيما رفض الجزائر للحلول العسكرية في ليبيا، والتمسك بدعم العملية السياسية التي تؤدي إلى دولة مدنية ذات سيادة.

وقال: "نحن نتطلع إلى دعم الجزائر لمسار السلام ولمسار الحوار السياسي، خاصة في الفترة المقبلة في برلين، تمهيداً لمرحلة إجراء الانتخابات نهاية السنة الجارية في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل"، مشيراً إلى أنه أكد للرئيس الجزائري الحاجة "إلى تفعيل التنسيق بين الأجهزة الأمنية بين البلدين، لمناقشة مختلف الملفات الأمنية وتأمين الحدود، وضرورة إيجاد حلول سريعة لتنظيم حركة الأشخاص والسلع بين البلدين عبر المعابر".

وأضاف: "نتطلع إلى فتح المنافذ البرية في منطقة غدامس والدبداب، ونعتقد أن هذا هو الحل الأنسب لتسهيل حركة التنقل، بعد الاتفاق بين الأجهزة الأمنية في البلدين".

وتبدي الجزائر انشغالاً كبيراً بحل الأزمة الليبية، ويجري في الفترة الأخيرة تكثيف الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين بين الجزائر وليبيا، بعد إعادة الجزائر فتح سفارتها في طرابلس، حيث زار وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم طرابلس قبل أسبوعين، كذلك زار رئيس الحكومة الانتقالية عبد الحميد الدبيبة الجزائر قبل أسبوع برفقة وفد وزاري واسع.

وكان الاتفاق خلال زيارة الدبيبة على بدء الترتيبات لفتح المعبر البري الدبداب غدامس، لتكثيف التبادل التجاري بين البلدين، كذلك عُقد المنتدى الجزائري الليبي ومعرض للإنتاج الجزائري الموجه للسوق الليبية، حيث تعتزم الجزائر وليبيا رفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين، لتصل إلى حدود ثلاثة مليارات دولار في السنوات المقبلة.

المساهمون