أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدداً من كوادرها في بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية، فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي مواصلة الأمن الفلسطيني اعتقال عدد من كوادرها بالضفة الغربية خاصة في جنين.
واستنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحافي، حملة الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بحق عدد من نشطاء المقاومة الفلسطينية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وقالت "الجبهة الديمقراطية"، "إن هذه الاعتقالات تعبر عن نهج السلطة بتقديم خدمة مجانية للاحتلال، وتواطؤ مع مساعيه الرامية إلى ضرب المقاومة الشعبية واعتقال المناضلين".
وأضافت: "هذه الاعتقالات تتناقض مع الآمال التي تعقد على اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة"، مؤكدة أن "هذه الإجراءات لن تثني الجبهة ومناضليها على مواصلة انخراطها في المقاومة بكل أشكالها".
من جانب آخر، أكد مكتب إعلام الضفة الغربية التابع لحركة "الجهاد الإسلامي" في بيان صحافي، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية "تواصل استمرار سياسة الاعتقال المرفوضة وطنياً وأخلاقياً بحق قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية".
وقالت "الجهاد الإسلامي": "لقد اعتقلت تلك الأجهزة خالد أحمد ملايشة شقيق الشهيد نايف أحد مجاهدي سرايا القدس – كتيبة جبع، والذي ارتقى بعملية اغتيال صهيونية في 9 مارس/ آذار الماضي، برفقة الشهيدين أحمد فشافشة وسفيان الفاخوري".
وتابعت: "تواصل أجهزة السلطة اعتقال مراد ملايشة (34 عاماً) ومحمد براهمة (37 عاماً) من جنين لليوم الـ27 على التوالي، رغم قرار المحكمة بالإفراج الفوري عنهما دون أي شروط، والمجاهدين الخمسة من بلدة جبع وهم: عيد محمد حمامرة (28 عاماً)، ومحمد سليم علاونة (41 عاماً)، ومحمد فايز ملايشة (42 عاماً)، ومؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً)، وعماد محمد خليلية (25 عاماً)، لليوم الـ14 على التوالي حيث يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجًا على جريمة السلطة بحقهم، ويزن منجد مسلماني (24 عاماً) من طوباس بعد الاعتداء الاَثم عليه".
وأردفت: "يواصل جهاز المخابرات التابع للسلطة اعتقال القيادي المجاهد: أرقم خالد أحمرو (57 عاماً) من الخليل، والمجاهد فادي فواز البري (38 عاماً) من قلقيلية ويسكن في رام الله والبيرة".
ونقل مكتب إعلام "الجهاد الإسلامي" عن شقيق خالد ملايشة أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قامت باعتقال شقيقه دون أي مبررات أو تهمة تنسب إليه، ودون مراعاة أنه من عائلة قدمت الشهداء، مطالباً بضرورة الإفراج الفوري عن شقيقه دون أي شروط في ظل الوضع الصحي الذي يعاني منه.
عميد فشافشة: أساليب التحقيق التي تنتهجها أجهزة أمن السلطة مشابهة لأساليب الاحتلال
كما نقل مكتب إعلام "الجهاد الإسلامي" عن عميد فشافشة شقيق الشهيد أحمد أن أساليب التحقيق التي تنتهجها أجهزة أمن السلطة مشابهة لأساليب الاحتلال وهو أمر مرفوض وطنياً وأخلاقياً كونه لا يخدم سوى مصالح الاحتلال، بحسب البيان.
وأضاف فشافشة: "أن حملة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة السلطة بحق المجاهدين مرفوضة ولا يجوز لأي كان اعتقال من حمل سلاحه ليقاوم به الاحتلال تحت أي من الظروف".
ومنذ الاقتحام الأخير لمخيم جنين، شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملة اعتقال وملاحقة قادة وكوادر حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية.