التحقيق مع روسي في بيروت بشبهة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي

التحقيق مع روسي في بيروت بشبهة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي

28 اغسطس 2023
جرى توقيف المواطن الروسي أثناء محاولته مغادرة لبنان (فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس" اليوم الاثنين، إن القضاء العسكري في لبنان يحقق مع مواطن روسي بشبهة التجسس على "حزب الله" لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المسؤول الأمني أن الجهات الأمنية اللبنانية حصلت على معلومات من "حزب الله" تفيد بأن المواطن الروسي "تم تجنيده من قبل الإسرائيليين وطلب منه استطلاع مقار في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان".

وبعدما حاول الوصول إلى شقة في الضاحية الجنوبية، أبلغ "حزب الله" الجهات الأمنية بشأنه، فأوقفته قبل نحو أسبوعين أثناء محاولته مغادرة البلاد في مطار بيروت الدولي برفقة زوجته وطفلهما.

وبعدما أنهى الأمن العام اللبناني الاستماع إليه، تمت إحالته على القضاء العسكري الذي يتوسّع حالياً في التحقيق معه.

وأعلن المدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، خلال الاحتفال بعيد الأمن العام الجمعة عن "توقيف شبكة من شخصين في مطار بيروت لديهما ارتباطات مع العدو وكانا مكلفين بعمليات في الداخل".

وقال البيسري إنّ هذه "الشبكة كانت تقوم بعمليات معينة في الداخل اللبناني وحاولت الخروج عبر المطار وجرى توقيفها، وبناء على التحقيقات والاعترافات جرى تحويلها إلى القضاء العسكري المختصّ، وسنعلن في مرحلة لاحقة عن التفاصيل، وعن هذه الخلية التي كانت تشكّل خطراً على لبنان واللبنانيين"، من دون أن يكشف جنسية الموقوفين.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الإخبارية الروسية السبت عن السفارة الروسية في بيروت قولها إنها "على دراية بتوقيف مواطنين روس، وتجري الخطوات اللازمة لتوضيح الظروف" المحيطة بالحادث.

وشنّ الاحتلال الإسرائيلي في يوليو/ تموز 2006 هجوماً مدمراً على لبنان استمر 33 يوماً، وجاء بعدما أسر "حزب الله" جنديين إسرائيليين عند الحدود. وتسبب النزاع بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.

وأوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية على مرّ السنوات عشرات الأفراد وشبكات بشبهة التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. وصدرت أحكام قضائية في حق عدد من الموقوفين وصلت إلى السجن 25 سنة.

وقد رصدت القوى الأمنية ارتفاعاً في عدد الموقوفين بالتهمة ذاتها منذ بدء الانهيار الاقتصادي قبل ثلاث سنوات في بلد باتت غالبية سكانه تحت خط الفقر.

(فرانس برس، العربي الجديد)