التحالف ينقل تعزيزات لحقل العمر شرق سورية.. وجريحان للنظام بقصف تركي

التحالف ينقل تعزيزات إلى حقل العمر شرق سورية وجريحان للنظام بقصف تركي

26 أكتوبر 2023
القواعد الأميركية تتعرض للاستهداف (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

واصل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة، اليوم الخميس، نقل تعزيزات عسكرية إلى قاعدة حقل العمر في شرق سورية عمل على استقدامها من العراق إثر استهداف قواعد له شمالي وشرقي سورية، فيما جُرح عنصران من قوات النظام السوري مساء أمس جراء قصف جوي يرجح أنه تركي طاول مناطق نفوذ مشتركة بين النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" في ريف حلب شمالي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، برفقة مدرعات وطيران مروحي من قواعد التحالف في الحسكة بعد وصولها سابقا من العراق.

وبينت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، أن محتوى التعزيزات غير معروف وسط أنباء عن نقل واشنطن مجموعة من أسلحة الدفاع الجوي بعيد تعرض قواعدها لهجمات بطائرات مسيّرة. وكان التحالف قد عزز قواعده سابقا بشكل متكرر ودوري.

وبحسب المصادر، فقد سمع مساء أمس دوي انفجارات في محيط قاعدة خراب الجير في منطقة رميلان بريف الحسكة الشرقي، يرجح أنها ناجمة عن استهداف للقاعدة بالصواريخ على الحدود السورية العراقية.

وتبعد القاعدة حوالي 13 كيلومتراً عن معبر اليعربية على الحدود السورية العراقية، وتقع في مطار أبو حجر الذي كان يُستخدم سابقا للأعمال الزراعية قبيل تمركز قوات التحالف فيه وبات يسمى "قاعدة خراب الجير" نسبة لقرية خراب الجير القريبة.

من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن طائرة مسيّرة مجهولة هاجمت قاعدة خراب الجير فيما تم الرد على ذلك بإطلاق مجموعة من الصواريخ. وأعلن فصيل يطلق على نفسه اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" قصف القاعدة بالصواريخ. وكان الفصيل نفسه قد أعلن عن تنفيذ هجمات ضد قواعد للتحالف في العراق وسورية خلال الأسبوع الجاري.

ونقلت "إن بي سي نيوز" يوم أمس عن القيادة المركزية الأميركية، أن 24 عسكريا أميركيا أصيبوا خلال الأسبوع الماضي في سلسلة من الهجمات استُخدمت فيها طائرات دون طيار على القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسورية.

جريحان بقصف تركي

إلى ذلك، أعلن "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) في بيان له إصابة عنصرين من قوات النظام السوري في وقت متأخر مساء أمس، جراء قصف قال إنه بطائرة مسيّرة تركية واستهدف موقعا في قرية البوغز بمنطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، في حين لم يعلن النظام السوري عن إصابة عناصر له في استهداف تركي.

واتهمت مصادر محلية مقربة من "قسد" في حديث لـ"العربي الجديد" الجيش التركي بقصف مناطق في محور قرى عقيبة وأبين في ناحية عفرين شمالي حلب بالمدفعية، ولم تسجَّل أضرار بشرية.

من جانبه، جدد الطيران الحربي الروسي صباح اليوم غاراته على ريف إدلب الجنوبي، وقال الناشط مصطفى المحمد إن غارتين طاولتا بصواريخ شديدة الانفجار محيط بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، مضيفا أن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في جبل الزاوية ولم تسجل خسائر بشرية.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكان الطيران الحربي الروسي شن أمس غارات غربي إدلب متسببا بأضرار مادية في منطقة غرب سعيد، وأول أمس طاول القصف مخيم أهل سراقب في ريف إدلب الغربي، وراح ضحيته 5 قتلى من المدنيين، بينهم 3 نساء وطفلان رضيعان وأصيب 5 آخرون بينهم رضيع وطفلان، بحسب بيانات الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

قتلى وجرحى في إدلب

من جهة أخرى، قتل وجرح مدنيون بينهم امرأة، ظهر اليوم الخميس، إثر قصف قوات النظام السوري على مدينة إدلب الخاضعة لـ"هيئة تحرير الشام" في شمال غربي البلاد.

وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد" إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح آخرون بينهم حالات خطيرة جراء قصف النظام الأحياء السكنية في مدينة إدلب، مشيرا إلى أن القصف طاول بصواريخ شديدة الانفجار منطقة شرق وادي النسيم ومنطقة جامع التوحيد ودوار الجرة ومشفى الشفاء، وتسبب بدمار وأضرار في المنازل وبعض السيارات.

وأضاف نقلا عن المراصد المحلية أن الصواريخ أطلقت من قواعد النظام في ناحية سراقب شرق إدلب وجاء بعيد وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى المنطقة.

وفي الشأن، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن ثلاثة قتلوا بينهم امرأة وجرح آخرون بينهم شخص حالته خطيرة جراء القصف الصاروخي الذي نفذته قوات النظام.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم إن قوات النظام السوري ارتكبت في الـ22 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مجزرة في قرية قرقور بريف حماة قتل فيها 6 أطفال حيث طاول قصف النظام المدفعي الأطراف الشمالية الغربية من البلدة وأصابت خيمة للنازحين.

وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن حملة التصعيد من قوات النظام السوري والطيران الروسي ضد منطقة شمال غربي سورية منذ الخامس من الشهر الجاري وحتى أمس الأربعاء أسفرت عن مقتل 62 مدنيا بينهم 24 طفلا و13 امرأة، و3 من العاملين في المجال الإنساني.

وأضاف أنه وثق هجوما بذخائر عنقودية على يد قوات النظام السوري، استهدف محافظة إدلب وأسفر عن مقتل مدني وإصابة ما لا يقل عن 8 مدنيين آخرين بجراح. كما سجل 7 هجمات بأسلحة حارقة على مناطق مدنية وبعيدة عن خطوط الجبهات، جميعها على يد قوات النظام السوري.