البنتاغون يستبعد تراجع العلاقات العسكرية مع تركيا بعد اعتراف بايدن بـ"الإبادة الأرمنية"
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، الاثنين، أنه لا يتوقع أن يؤثر بيان الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص أحداث 1915، سلباً في العلاقات العسكرية مع تركيا، وذلك بعد وصفه مقتل 1,5 مليون من الأرمن على يد السلطنة العثمانية عام 1915 بأنه إبادة.
وقال كيربي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البنتاغون في واشنطن، قيّم خلاله الأجندة السياسية للبلاد، وردّ على أسئلة متنوعة لعدد من الصحافيين: "لا نتوقع أن تشهد العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا أي شكل من أشكال التراجع". وأضاف: "تركيا دولة مهمة في المنطقة وذات ثقل سياسي كبير، بالإضافة إلى أنها حليف مهم للولايات المتحدة وعضو فعال في حلف الناتو".
وأوضح أنّ بلاده حريصة على العمل مع أنقرة من كثب في الكثير من الملفات المهمة على الساحة الدولية، وعلى رأسها محاربة وجود تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية في سورية.
والسبت، وصف بايدن أحداث 1915 بـ"الإبادة" ضد الأرمن، في مخالفة للتقاليد الراسخة لأسلافه من رؤساء الولايات المتحدة في الامتناع عن استخدام المصطلح.
ورداً على الخطوة، أكدت وزارة الخارجية التركية أنّ بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن "الإبادة" المزعومة للأرمن لا قيمة لها.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بايدن رضخ لضغوطات الجماعات الأرمنية المتطرفة والمعادية لتركيا، معتبراً أن "بايدن استخدم عبارات غير محقة لا أساس لها وتخالف الحقائق بشأن أحداث أليمة وقعت قبل أكثر من قرن".
وأضاف: "نعتقد أن الوصف الذي استخدمه بايدن جاء نتيجة لضغوط الجماعات الأرمنية المتطرفة والمعادية لتركيا".
وأكد أردوغان أنه "يجب ترك مهمة تقصي الأحداث التاريخية وكشف الحقائق للمؤرخين، لا الساسة". وأضاف: "إذا كنتم تتحدثون عن إبادة جماعية، يتعين عليكم النظر إلى المرآة ومحاسبة أنفسكم".
(الأناضول، العربي الجديد)