البنتاغون يدرس إمكانية مواصلة شنّ ضربات جوية في أفغانستان

"نيويورك تايمز": البنتاغون يدرس إمكانية مواصلة شنّ ضربات جوية في أفغانستان

10 يونيو 2021
واشنطن تراقب أي تبعات أمنية لانسحابها من أفغانستان (جون مور/Getty)
+ الخط -

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، بأنّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس إمكانية طلب الحصول على إذن بمواصلة الضربات الجوية من أجل دعم القوات الأمنية الأفغانية، في حال تعرُّض العاصمة كابول أو أي مدينة كبرى لخطر السقوط بين أيدي حركة "طالبان".

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين كبار لم تسمهم، أنّ ذلك من شأنه إضفاء بعض الليونة على خطة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.

وتستعد الولايات المتحدة لإنهاء أطول حرب لها، من خلال سحب آخر قواتها التي تبلغ ما بين 2500 إلى 3500 جندي إلى جانب 7000 من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحلول 11 سبتمبر/ أيلول على أبعد تقدير، ما يولد مخاوف من تزايد الفوضى في بلد يعاني بالفعل من انعدام الأمن الشديد.

وكان بايدن وكبار مساعديه في الأمن القومي قد اقترحوا، في وقت سابق، إنهاء الدعم الجوي لحظة مغادرة القوات الأميركية لأفغانستان، باستثناء الضربات الجوية التي تستهدف "التنظيمات الإرهابية" التي قد تهدد المصالح الأميركية، وفق ما أوردت "نيويورك تايمز".

بيد أنّ المسؤولين في الجيش الأميركي يناقشون بجدية طريقة الرد المثلى إن أدى الانسحاب العسكري السريع إلى نتائج تكون لها تبعات واسعة على الأمن القومي.

وأشارت "نيويورك تايمز" في هذا الصدد إلى أنه لا قرار قد اتُّخذ بعد، فيما أكدت مصادر الصحيفة أنّ أحد الخيارات المطروحة للنقاش يتمثل في توصية بتدخل المقاتلات الجوية الأميركية أو الطائرات المسيَّرة في حال وقوع أزمة استثنائية، مثل سقوط كابول، أو فرض حصار عليها يشكل تهديداً للهيئات الدبلوماسية لأميركا والدول المتحالفة معها، أو يضع المدنيين في خطر.

وأضافت "نيويورك تايمز" أنّ أي ضربات جوية تزيد على ذلك، ستتطلب موافقة الرئيس.

في غضون ذلك، أوردت الصحيفة عن مصادرها قولها إنّ الدعم الجوي قد يكون من الصعب الاستمرار في تقديمه لفترة طويلة بسبب الجهد اللوجيستي الكبير الذي يتطلبه، جراء الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وستترك الولايات المتحدة جميع قواعدها العسكرية في أفغانستان بحلول الشهر المقبل، وهو ما يعني وفق "نيويورك تايمز" أن أي ضربات جوية ستُطلَق على الأرجح من القواعد الموجودة في الخليج.

وتأتي هذه التطورات في وقت تسيطر فيه حركة "طالبان" على مواقع جديدة في غرب البلاد وشمالها، مع ارتفاع وتيرة "أعمال العنف"، التي سقط خلالها العديد من الضحايا المدنيين خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي هذا الصدد، لفتت "نيويورك تايمز" إلى أن النقاشات التي تجري بشأن أفغانستان، تشي بمدى قلق واشنطن بشأن قدرة الجيش الأفغاني على التصدي لـ"طالبان" ومواصلته السيطرة على كابول ومراكز سكانية أخرى.

المساهمون