أعلن البيت الأبيض تأجيل تجربة إطلاق روتينية لصاروخ "مينيوتمان 3" العابر للقارات، لتجنب التصعيد مع بكين، في الوقت الذي يجري فيه الجيش الصيني أكبر مناورات عسكرية في تاريخه بالقرب من تايوان.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين، أن القوات الجوية خططت لإجراء تجربة إطلاق هذا الأسبوع من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، لكنها أرجأت ذلك في الوقت الحالي.
وأعلن البيت الأبيض، بالتوازي مع ذلك، أن حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس رونالد ريغان" ستبقى في منطقة المحيط الهادئ أسبوعًا آخر "لمراقبة الوضع"، مع استمرار المناورات العسكرية الصينية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن وزير الدفاع لويد أوستن هو من أصدر الأمرين العسكريين؛ وقف اختبار الصاروخ الباليستي وتمديد الوجود البحري في المنطقة، رافضًا أن يحدد ما إذا كانت الأوامر قد صدرت بالأساس عن الرئيس جو بايدن.
وأضاف كيربي: "بينما تنخرط الصين في مناورات عسكرية مزعزعة للاستقرار حول تايوان، فإن الولايات المتحدة تظهر بدلًا من ذلك سلوك قوة نووية مسؤولة عبر الحد من مخاطر سوء التقدير".
وتجري الولايات المتحدة اختبار الصاروخ "مينويتمان" عدة مرات في السنة لتقييم كفاءته. وفي مارس/آذار الماضي، اتخذ البنتاغون قرارًا مماثلًا بتأجيل الاختبار تجنّبًا للتصعيد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
في مقابل ذلك، أعلنت بكين، الجمعة، أنها أوقفت التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، بما في ذلك الحوار بين كبار القادة العسكريين، ردا على زيارة بيلوسي.
كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيانها أنها أوقفت محادثات المناخ مع الولايات المتحدة، وكذلك التعاون في منع الجريمة عبر الحدود وإعادة المهاجرين غير الشرعيين، من بين ثمانية إجراءات محددة، وفقا لوكالة "رويترز".