دعت البعثة الأممية في أفغانستان (يوناما)، قوات الجيش الأفغاني وحركة "طالبان" إلى خفض وتيرة العنف، وذلك في خضم موجة تصعيد تشهدها الساحة الداخلية، آخرها انفجار استهدف القوات الخاصة في مدينة جلال أباد، شرق أفغانستان.
وقالت البعثة، في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، أمس الثلاثاء، إنه بات ضروريا أن تقوم أطراف الحرب في أفغانستان بخفض وتيرة العنف، ولا سيما أن الأرقام تشير إلى ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وذكرت البعثة أن 23 مدنيا قتلوا وأصيب 49 آخرون بجراح، وأن معظم الضحايا سقطوا على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي في أقاليم: قندهار وهلمند وأورجان، وسربل وبروان وكابيسا.
At least 23 civilians were killed & 49 inured in just seven recorded incidents that took place over a three-day period last week in Kandahar, Helmand, Uruzgan, Sari Pul, Parwan, & Kapisa. 2/3
— UNAMA News (@UNAMAnews) June 1, 2021
وأشارت كذلك إلى أن العدد المهول للضحايا المدنيين الذي وثقته يؤكد الحاجة الملحة للحد من العنف، حتى يتسنى تحقيق تقدم في محادثات السلام الأفغانية، داعية كافة الأطراف إلى بذل جهود أكثر لحماية المدنيين من الضرر.
في غضون ذلك، قتل مدنيان وأصيب آخرون بجراح جراء انفجار استهدف القوات الخاصة، اليوم الأربعاء، في مدينة جلال أباد، مركز إقليم ننجرهار، شرقي أفغانستان.
وقال الناطق باسم الحكومة المحلية عطاء الله خوجياني، لـ"العربي الجديد"، إن الانفجار أدى إلى مقتل اثنين من المارة كانا في المكان وقت وقوع الانفجار، نافيا علمه بوقوع خسائر في صفوف القوات الخاصة المستهدفة.
وكان عشرة مدنيين قد لقوا حفتهم وأصيب 12 آخرون بجراح جراء انفجارين وقعا في وقت متأخر من مساء أمس في العاصمة الأفغانية كابول.
ويأتي ذلك على وقع تواصل الانسحاب الأميركي وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان، المنتظر إتمامه بالكامل بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، مع توالي التحذيرات من أن البلاد ستمرّ بمنعطف خطير وحساس للغاية في حال لم تصل جهود السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" إلى نتيجة.