البرهان والمنفي يجريان محادثة هاتفية ويبحثان التنسيق الثنائي

البرهان والمنفي يجريان محادثة هاتفية ويبحثان التنسيق الثنائي

22 ابريل 2021
مخاوف البلدين تتعاظم بعد مقتل الرئيس التشادي (فرانس برس)
+ الخط -

أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، محادثة هاتفية، يوم الأربعاء، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، عرضا خلاله مسيرة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ووفق بيان لمجلس السيادة السوداني، أكد الجانبان خلال المحادثة "حرص واهتمام البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك بينهما والعمل معاً من أجل دعم الاستقرار في البلدين والإقليم بصورة عامة"، مشددين على "ضرورة استمرار التواصل والتنسيق وتبادل الزيارات على المستوى الرئاسي وبين المسؤولين في البلدين".


بدوره، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، أنّ الطرفين تبادلا خلال المحادثة وجهات النظر في القضايا الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك، داعيَين "إلى ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي حفاظاً على السلم والأمن في المنطقة".

واتفق الجانبان، وفق المصدر ذاته، على "أهمية التواصل والتنسيق المستمر على أعلى مستوى بشأن الوضع في تشاد"، مؤكدين عزمهما على مواصلة الجهود المشتركة بخصوص القضايا المصيرية.


والمكالمة الهاتفية التي جرت بين البرهان والمنفي، هي الأولى من نوعها، عقب انتخاب السلطة الليبية الجديدة، وجاءت بعد يوم واحد من مقتل رئيس تشاد، إدريس ديبي إتنو، التي تجاور بلاده السودان وليبيا.

وأُعلنَت وفاة ديبي، الذي حكم طوال 30 عاماً، وكان أحد الشركاء الأساسيين للدول الغربية في مواجهة الإرهاب في منطقة الساحل، الثلاثاء، متأثراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين، فيما خلفه نجله على رأس مجلس عسكري.

وحلّ مجلس عسكري انتقالي برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاماً)، الذي كان ولا يزال حتى الآن قائداً للحرس الجمهوري النافذ، الحكومة والجمعية الوطنية، متعهداً بتشكيل مؤسسات جديدة بعد انتخابات "حرة وديمقراطية" تُجرى بعد سنة ونصف سنة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان سابق، إنّ بلادها "تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في تشاد (الجارة الغربية) والصراع المحتدم بين القوات الحكومية وقوات المعارضة على السلطة"، داعية "أطراف التشادية كافة للتهدئة ووقف الاقتتال، بما يضمن أمن واستقرار تشاد وسلامة مواطنيها".