البحرين تدين اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة

البحرين تدين اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة

30 نوفمبر 2020
المنامة تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس (مازن مهدي/ فرانس برس)
+ الخط -

دانت وزارة الشؤون الخارجية البحرينية، اليوم الإثنين، اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة قرب العاصمة طهران، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وأضافت الوزارة: "نظرا لما تمر به المنطقة، فإن مملكة البحرين تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم".

وكانت الإمارات قد دانت، الأحد، عملية اغتيال محسن فخري زادة، داعية إلى "أقصى درجات ضبط النفس".

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، إنّ "دولة الإمارات العربية المتحدة وانطلاقاً من إيمانها الراسخ بضرورة البحث عن كل مقومات الاستقرار في المنطقة، فإنها تدين جريمة الاغتيال المشينة التي طالت السيد محسن فخري زاده والتي من شأنها أن تقود إلى حالة من تأجيج الصراع في المنطقة".

وأضافت: "نظراً لما تمرّ به المنطقة، فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم".

واتهمت السلطات الإيرانية الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتيال فخري زادة، متوعدة بـ"رد، وثأر حازم"، لكن في "الوقت المناسب"، مع اتهامات لتل أبيب بالسعي إلى جرها نحو مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي الخاسر في الانتخابات، دونالد ترامب.

ويأتي تنديد المنامة بحادثة الاغتيال، في وقت أشارت تقارير إعلامية إلى تلقي الإسرائيليين الموجودين بالإمارات والبحرين تحذيرات من مغبة استهدافهم انتقاماً لفخري زادة.

وكشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، في وقت سابق الإثنين، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والإماراتية شكلت هيئة تنسيق مشتركة، لمواجهة خطر تعرض الإسرائيليين الموجودين في الإمارات لعمليات انتقام إيرانية ردا على اغتيال عالم الذرّة الإيراني.

بدورها، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الأحد، وجود خشية في تل أبيب "من أن تحاول إيران إيذاء المواطنين الإسرائيليين الذين يسافرون إلى الإمارات والبحرين انتقاماً من الاغتيال".

وأشارت الصحيفة إلى أن تحذيراً أصدرته "هيئة مكافحة الإرهاب" الإسرائيلية قبل عدة أسابيع للمواطنين الإسرائيليين في الإمارات والبحرين بتوخي الحيطة والحذر، لكن بعد اغتيال فخري زادة أصبح التحذير مضاعفاً.

يُذكر أن إسرائيل أعلنت حالة الاستنفار في سفاراتها وقنصلياتها في أرجاء العالم، تحسبا لرد إيراني على الاغتيال.

وكان فخري زادة يبلغ من العمر 59 عاماً عند اغتياله، وهو أبرز العلماء الإيرانيين في الأبحاث النووية والدفاعية والصاروخية، ومدرّس للفيزياء النووية في جامعة "الإمام الحسين" التابعة للحرس الثوري الإيراني، شرق طهران، فضلاً عن أنه كان نائباً لوزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، ورئيس منظمة الأبحاث والإبداع التابعة للوزارة، بحسب تصريحات الوزير نفسه.

غير أن مكانة فخري زادة العلمية كانت أكبر من الصفة الرسمية التي حملها كنائب لوزير الدفاع، إذ كانت تقارير استخباراتية غربية تعتبر أنه كان "مؤسس البرنامج النووي" و"مدير البرنامج النووي العسكري" الإيراني.