أكدت البحرية الهندية، اليوم الجمعة، أنها أنقذت 21 شخصاً هم أفراد طاقم سفينة "ليلا نورفولك" في بحر العرب، قبالة الصومال، بعد أن وجهت نداء استغاثة، إثر تعرضها لمحاولة خطف.
وقالت البحرية في بيان: "جرى بسلام إجلاء جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 21 (بينهم 15 هندياً)، والذين كانوا على متن السفينة"، لافتة إلى ما بدا تراجعاً عن محاولة الخطف بعد "تحذير قوي" وجهته البحرية.
وكانت قوات تابعة للبحرية الهندية، قد اعتلت سفينة "ليلا نورفولك" قبالة الصومال، بحسب ما أوردته وسائل إعلام هندية نقلاً عن مسؤولين عسكريين.
وقال المسؤولون إن "قوات تابعة للبحرية الهندية ستنفذ الآن عمليات تطهير على السفينة المختطفة قبالة الصومال".
وكانت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، قد قالت أمس الخميس، إن مسلحين صعدوا على ناقلة بضائع ترفع علم ليبيريا على بعد 458 ميلاً من جنوب شرق إيل في الصومال. وقال بيان الشركة إنّ السفينة كانت متجهة إلى ميناء خليفة بن سلمان في البحرين.
وكانت وكالة أنباء آسيا الدولية "إيه إن آي" قد ذكرت، في وقت سابق اليوم، أنّ السفينة اختطفت بالقرب من ساحل الصومال، وتلقت البحرية الهندية معلومات عنها مساء أمس الخميس، مضيفة أنّ البحرية أجرت اتصالاً مع طاقم السفينة الموجود قبالة الصومال.
وكانت الشركة (أمبري) قد قالت، الأربعاء، إنّ سفينة شحن حاويات ترفع علم مالطا أبلغت عن وقوع ثلاثة انفجارات قربها، على بعد نحو 24 كيلومتراً جنوب غرب ميناء المخا في اليمن.
وأضافت "أمبري" أنّ ربان السفينة سُمع عبر الترددات العالية جداً وهو يتصل بسفينة حربية تابعة للتحالف. وقالت إنّ سفينة مجاورة أبلغت عن رؤية زورق صغير بطول 50 متراً تقريباً في نطاق 1.6 كيلومتر من موقع الحادث بعد ذلك.
ويأتي ذلك على وقع توتر كبير في حركة سفن الشحن البحرية، بعدما صعّدت جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم مناطق اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، هجماتها في البحر الأحمر، اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وعلّقت العديد من شركات الشحن البحري عملياتها في البحر الأحمر بعد الهجمات، أو اضطرت إلى خوض الرحلة الأطول حول أفريقيا.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)