زيارة تاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق

زيارة تاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق

05 مارس 2021
+ الخط -

وصل البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، إلى العاصمة العراقية، حيث سيلتقي رئيسي الجمهورية والوزراء برهم صالح ومصطفى الكاظمي، وقادة قوى سياسية ودبلوماسيين، في أول أيام زيارته إلى البلاد التي تستمر حتى الثامن من الشهر الحالي. 

9:17 PM

وبعد سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين وأعضاء البعثات الدبلوماسية والوفود الأجنبية في بغداد جرت داخل المنطقة الخضراء، أنهى البابا فرنسيس جدول أعمال اليوم الأول لزيارته إلى العراق متوجهاً إلى كاتدرائية سيدة النجاة والتي ألقى فيها كلمة مطولة بحضور أساقفة ورهبان كنائس بغداد.
وألقى البابا كلمته في كاتدرائية سيدة النجاة وسط بغداد، قبل أن يتنقل إلى كنيسة مار يوسف المجاورة، وكلاهما تعرضتا في السنوات التي تلت الاحتلال الأميركي للعراق لأعمال إرهابية راح ضحيتها العشرات من المواطنين العراقيين المسيحيين.
ودعا البابا فرنسيس في كلمته بكاتدرائية سيدة النجاة إلى الوحدة والتآخي، وقال إنّ "شهادة الوحدة الأخوية مهمة في عالم يعاني الانقسامات، ويجب أن نقوي بعضنا البعض"، داعياً إلى تقديم "الخدمة لكل المؤمنين في العالم، وعلى الأساقفة أن يشاركوا بأفراح المؤمنين وهمومهم".
وأضاف متحدثاً من كاتدرائية سيدة النجاة: "أشكر الله الذي سمح لنا أن نلتقي هنا اليوم، وهذه الزيارة واجبة في أرض عانت الكثير منذ سنوات"، مخاطباً الحضور بقوله "أنتم بصفتكم أساقفة وكهنة ورهبان ومعلمي الدين المسيحي تشاركون في أفراح المؤمنين وآلامهم في هذا البلد".
وختم بالقول "الصعاب كانت جزءاً من حياتكم اليومية فقد كان عليكم أن تواجهوا الحرب والاضطهاد وأن تناضلوا من أجل الأمن الاقتصادي والشخصي والذي تسبب بهجرة المسيحيين من هذه البلاد".

ومن المقرر أن يتوجه البابا فرنسيس صباح غد السبت إلى مدينة النجف جنوبي العراق للقاء المرجع الديني علي السيستاني في منزله بالمدينة القديمة، قبل أن ينتقل إلى مدينة أور التاريخية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، حيث منزل النبي إبراهيم وهناك سيلقي البابا كلمة بحضور حشد كبير من رجال الدين والمواطنين العراقيين.
ومساء اليوم الجمعة، أكد المتحدث باسم اللجنة المنظمة لزيارة البابا، أحمد الصحاف، في مؤتمر صحافي، "نحن جادون في التنسيق العالي من أجل إظهار الزيارة في أبهى صورة"، مشيراً إلى أن "زيارة البابا تحمل دلالات عديدة منها استعادة العراق دوره التاريخي". وتابع قائلاً "البعد الأمني كان عالي المستوى، والجهود المبذولة ستبقى على جاهزيتها إلى آخر لحظة"، قبل أن يضيف أن "اللقاء بين السيد السيستاني والبابا سيقوي روابط التسامح بين الأديان".

البابا فرنسيس يلتقي السيستاني غداً (أيمن هنا/ فرانس برس)
3:44 PM

عبّر البابا فرنسيس، في كلمته، عن شكره لـ"الرئيس العراقي على دعوته لزيارة العراق، وتحقيق هذه الفرصة لأن أقوم بالزيارة التي طال انتظارها إلى هذه الأرض، مهد الحضارة، والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً، من خلال النبي إبراهيم والعديد من الأنبياء"، مؤكداً أنه "على مدى العقود الماضية، عانى العراق من كوارث الحروب وآفة الإرهاب، ومن صراعات جلبت الموت والدمار، ولا يسعني إلا أن أذكر الأيزيديين، الضحايا الأبرياء للهجمة عديمة الإنسانية (هجمة داعش)، فقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني، وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر".
ودعا المجتمع الدولي لأن "يقوم بدور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط"، مشدداً على أن "التحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها إلى التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان".

4:11 PM

عقب مراسم الاستقبال الكبيرة التي أجريت في القصر الرئاسي ببغداد، وجرى خلالها إطلاق المئات من الحمائم البيضاء، فضلاً عن عرض فني يوضح مختلف طوائف وقوميات العراق، عقد الرئيس العراقي برهم صالح اجتماعاً قصيراً مع البابا فرنسيس.
ورحب الرئيس العراقي، في كلمة له، بالبابا فرنسيس "في بلاد وادي الرافدين، في أور موطن إبراهيم أبو الأنبياء والمدينة التي ابتكرت الكتابة"، مضيفا أن "إصراركم على زيارة العراق رغم مصاعب الوباء، والظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا، تُضاعف قيمة الزيارة لدى العراقيين".
وعبر عن أسفه أن "العالم يعيش اليوم في زمن الاستقطابات والتقاطعات، وأن الشرق الأوسط يواجه أزمة في التعايش والقبول بالآخر بسبب التوترات والإرهاب، وهو ما يهدد مستقبل الجميع"، مشددا "يجب مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ودعم التعايش والتنوع، وهو أفضل هبة نمنحها للأجيال القادمة".

وأشار إلى أن "العراق أمام تحديات جسام، واستحقاقات كبيرة تتمثل في إصلاح منظومة الحكم في البلد وتعزيز سيادته"، داعياً إلى أن "يكون العراق ساحة للتوافق والتعاون بين دول المنطقة، وركناً أساسياً في منظومة إقليمية قائمة على أساس احترام السيادة والتكامل الاقتصادي، ورفض أن يكون البلد ساحة للصراع والتناحر".
وأشار إلى أن "مسيحيي الشرق أهل هذه الأرض وملحُها، فلا يمكن تصور الشرق بلا مسيحيين، وأن استمرار هجرتهم من بلدان الشرق ستكون له عواقب وخيمة على قدرةِ شعوب المنطقة نفسها في العيش المشترك"، لافتا إلى أن "ظروف الحياة تحت تهديد وباء كورونا أكدت حاجة العالم إلى السلام والتكاتفِ معاً، والابتعاد عن الاستقطاباتِ والتقاطعات المختلفة، لتسخير الإمكاناتِ الجماعية لكل البشر".
ودعا إلى "متابعة مبادرة لتأسيس (بيت إبراهيم للحوار الديني)، وأن يضم مندوبين عن الفاتيكان والنجفِ والأزهر والزيتونة المراكز الدينية الكبرى في العالم".

2:11 PM

بدأت  مراسم استقبال كبيرة للبابا فرنسيس القصر الرئاسي وسط بغداد.

 
1:16 PM

بحسب جدول زيارة البابا فرنسيس، فإنه من المقرر أن ينتقل إلى القصر الرئاسي، حيث سيقام حفل استقبال بحضور الرئيس العراقي برهم صالح، وكبار المسؤولين في الدولة، قبل أن يلتقي بالأساقفة ورجال الدين والمدرسين في كنيسة سيدة النجاة، وعدد من كنائس بغداد.
ومن المقرر أن يتوجه البابا للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف، قبل أن ينتقل إلى مدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار، حيث يقع مقام النبي إبراهيم، ويلقي خطبة هناك بحضور حشد كبير من رجال الدين لمختلف الديانات والطوائف العراقية، ثم يعود في اليوم ذاته إلى بغداد للمشاركة في قداس كاتدرائية مار يوسف وسط بغداد.

وفي اليوم الثالث من الزيارة (الأحد) سيتوجه إلى أربيل، التي تضم أعدادا كبيرة من أبناء الطائفة المسيحية النازحين من الموصل وضواحيها منذ سنوات، إذ من المقرر عقد لقاءات عدة هناك مع شرائح مختلفة، لينتقل بعدها إلى سهل نينوى، حيث يشارك مراسم الصلاة لضحايا الحرب في كنيسة "الطاهرة" ببلدة (قره قوش) الموغلة في القدم بسهل نينوى، بعد ذلك يعود إلى أربيل لكي يحتفل بالقداس في ملعب فرنسوا حريري، قبل العودة إلى بغداد، وسيتوجه مباشرة إلى مطار بغداد الدولي للمغادرة بحفل توديع يشارك به المسؤولون العراقيون وسياسيون ورجال دين.

1:16 PM

وتخضع العاصمة العراقية لإجراءات أمنية مشددة منذ عدة أيام، تضمنت إغلاق عدد من الطرق الرئيسة وفرض إجراءات مشددة في محيط المنطقة الخضراء، إذ سيقيم البابا فرنسيس في دار الضيافة المخصص لكبار الزوار القادمين إلى البلاد.

1:15 PM

نقل التلفزيون الرسمي العراقي مشاهد لوصول الطائرة التي تقل البابا فرنسيس إلى مطار بغداد الدولي.

1:14 PM

قال مراسل "العربي الجديد"، في العاصمة بغداد، إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على رأس الوفد العراقي الرسمي الذي يقف عند منطقة هبوط الطائرة، إلى جانب رجال دين مسيحيين وممثلين عن ديوان الوقف المسيحي، ومسؤولين في الحكومة العراقية، لاستقبال البابا فرنسيس.

1:09 PM

وصل البابا فرنسيس إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى البلاد، وتستغرق أربعة أيام من المقرر أن يلتقي فيها المسؤولين العراقيين ورجال دين من مختلف المكونات، ويزور مدن النجف وذي قار والموصل وأربيل، إلى جانب إقامته قداسا في العاصمة بغداد.

المساهمون