الادعاء الياباني يتّهم رجلين أميركيّين بمساعدة كارلوس غصن على الهروب

الادعاء الياباني يتّهم رجلين أميركيَّين بمساعدة كارلوس غصن على الهروب

22 مارس 2021
حصل تايلور وابنه على 1.3 مليون دولار مقابل خدماتهما (فرانس برس)
+ الخط -

يواجه الأميركي مايكل تيلور وابنه بيتر السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، بعد أن اتهمهما الادعاء العام في طوكيو، اليوم الإثنين، بمساعدة الرئيس السابق لشركة "نيسان موتور" كارلوس غصن على الهرب من اليابان قبل أكثر من عام.

ويُحتجز مايكل تيلور ونجله بيتر في نفس السجن الذي كان يُحتجز فيه غصن قبل فراره، منذ أن سلمتهما السلطات الأميركية لليابان هذا الشهر.

وقال مكتب الادعاء العام في طوكيو، في بيان، إن الرجلين كانا يدركان أنهما يساعدان غصن على التهرب من العقوبة والفرار إلى لبنان عن طريق إخفائه داخل حاوية على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار كانساي في غرب اليابان في ديسمبر/كانون الأول 2019. ولم يحدّد ممثلو الادعاء متى يتوقعون أن تبدأ المحاكمة.

وما زال غصن في لبنان، مكان نشأته، الذي لا تربطه اتفاقية لتسليم المدانين مع اليابان.

وقال ممثلو الادعاء إنّ مايكل تيلور (60 عاماً) الخبير في شؤون الأمن الخاص وابنه البالغ من العمر 28 عاماً حصلا على 1.3 مليون دولار مقابل خدماتهما.

والشهر الماضي، دانت محكمة تركية مسؤولاً تنفيذياً في شركة الطيران التركية (إم.إن.جي) وطيارين آخرين في ما يتصل بدورهم في تهريب غصن من اليابان أثناء محاولته الفرار إلى لبنان.

وقضت المحكمة بسجنهم أربع سنوات وشهرين بتهم تهريب مهاجر، وفقاً لوكالة "رويترز"، وبرأت ساحة طيارين آخرين من التهمة ذاتها.

وألقي القبض على غصن، الذي كان يوماً ما رائداً في صناعة السيارات العالمية، في اليابان في أواخر عام 2018 ووجهت إليه تهمة عدم الكشف الكامل عمّا يتلقاه من راتب واستخدام أموال الشركة لأغراض شخصية.

وكان الرئيس المقال لتحالف "رينو" و"نيسان" و"ميتسوبيشي" ينتظر محاكمته وهو قيد الإقامة الجبرية في اليابان عندما هرب في ديسمبر/ كانون الأول 2019 عبر إسطنبول إلى بيروت مسقط رأسه.

ويحظى غصن بحماية سياسية في لبنان، حيث صرح لتلفزيون "أو تي في" اللبناني التابع للتيار الوطني الحر، بأنه لديه ثلاث جنسيات، وفيما لم يتحرك الرئيس الفرنسي أو البرازيلي لحمايته، لقي تحركاً من الرئيس اللبناني ميشال عون.

(رويترز، العربي الجديد)