الاحتلال يُخطر بهدم منزل أسير فلسطيني وينفذ اعتقالات في الضفة
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل أمس الأحد، عائلة الأسير الفلسطيني محمد مروح قبها (37 عاماً) بهدم منزلها في قرية طورة جنوب غرب جنين شماليّ الضفة الغربية، وذلك بعد خمسة أيام على اعتقاله من جانب قوات إسرائيلية خاصة، فيما أخطرت قوات الاحتلال بهدم منازل غرب جنين، وهدمت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، ورشتين لإصلاح المركبات جنوب نابلس شماليّ الضفة، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة.
وأوضح نائب رئيس مجلس قروي طورة، محمد عمر قبها لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت، الليلة، قرية طورة جنوب غرب جنين، ودهمت منزل الأسير محمد مروح قبها ومنزل والده، حيث حصل الاقتحام برفقة فرق هندسية تابعة للاحتلال، وأُخذت قياسات منزل الأسير محمد، وثُقبَت جدرانه وفُحصَت، وأبلغ الاحتلال عائلته شفوياً بنية هدم منزله في الفترة المقبلة.
واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية قبل خمسة أيام محمد مروح قبها وزوجتيه وشقيقه وأحد أقربائه، وأفرجت عن زوجتيه.
إلى ذلك، وبالتزامن مع اقتحام منزل الأسير محمد مروح قبها، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها تلك القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع إصابات في صفوف الأهالي، بينهم مسنّة، وعولج المصابون ميدانياً، وفق ما أفاد به نائب مجلس قروي طورة.
كذلك، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم غرفتي خدمات في منطقة حمامات المالح بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، كانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية قد أنشأتهما لتقديم الخدمات لسكان المنطقة، وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرتهما بالإزالة بداية الشهر الجاري، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريح صحافي.
على صعيد منفصل، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، خمسة مواطنين فلسطينيين من قرية تعنك غرب جنين شماليّ الضفة الغربية، إخطارات بهدم خمسة منازل وبيت بلاستيكي، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي تعنك، حسن أبو قذيلة في حديث لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تزعم أن المنازل مقامة في أراضٍ مصنفة أثريةً، لكن أصحاب المنازل سيعترضون قانونياً على تلك الإخطارات.
على صعيد آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، ورشتين لإصلاح المركبات في اللبن الشرقية جنوب نابلس شماليّ الضفة الغربية، وتقعان في الشارع الرئيس الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، وتعودان للمواطنين جهاد عويس ورجا ضراغمة، وفق ما أفادت بذلك مصادر صحافية.
وشهدت عدة مناطق من الضفة الغربية الليلة، تجمعات للمستوطنين في جنوب بيت لحم وجنوب نابلس وشمال رام الله، حيث تشهد الضفة الغربية تجمعات مماثلة للمستوطنين منذ أسبوع، ويعتدي أولئك المستوطنون على المركبات المارّة بالحجارة، ما يلحق بها أضراراً ويوقع إصابات في صفوف الفلسطينيين، وشهدت بعض قرى جنوب نابلس مهاجمة المستوطنين لمنازل الفلسطينيين بالحجارة.
في شأن آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية، وفجر اليوم الاثنين، 13 مواطناً فلسطينياً من الضفة، بينهم فتية.
وأوضح النادي أن ستة مواطنين اعتُقِلوا من الخليل، بينهم فتيان وهم: حسن وليد صبارنة (16 عاماً)، وديار صليبي (16 عاماً) وكلاهما من بلدة بيت أمر، ومأمون محمد الهيموني، ونبيل الجعبري، وأنور خليل الجعيدي، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق من مساء أمس الطالب في جامعة بيرزيت نادر عويضات.
وتابع النادي: كذلك اعتُقِل المواطن من بلدة جبع في جنين، هو بلال فتحي كنعان، وفتى من بيت لحم، هو محمود إسماعيل صلاح (16 عاماً)، وثلاثة مواطنين من سلفيت، هم: يوسف سميح عاصي (17 عاماً)، وحسان معتز سليمان، ومحمد الأسعد، فضلاً عن اعتقال حسن بشير حلوان من قلقيلية، والطالب في جامعة بيرزيت عمرو عقل، من رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال الطالب الجامعي نادر عويضات من قرية شيوخ العروب شمال الخليل، في أثناء مروره على حاجز "الكونتينر" العسكري شرق بيت لحم جنوب الضفة، بينما اعتقلت، اليوم، الفتى محمود إسماعيل صلاح (16 عاماً) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد دهم منزل ذويه، وتفتيشه، واقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ودهمت منزلاً هناك وفتشته.
في سياق آخر، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد التي تحصل بالقوة على فترتين، صباحية وبعد الظهيرة.
