الاحتلال يوسع خطط الإجلاء مع تصاعد الاشتباكات مع "حزب الله"

الاحتلال الإسرائيلي يوسع خطط الإجلاء مع تصاعد الاشتباكات مع "حزب الله"

22 أكتوبر 2023
الإسرائيليون يفرون لمناطق بعيدة عن الاشتباكات (أليكسي جي. روزنفيلد/ Getty)
+ الخط -

وسّع الاحتلال الإسرائيلي عمليات إجلاء المستوطنين من التجمعات الواقعة على مقربة من الحدود اللبنانية، اليوم الأحد، مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع "حزب الله" اللبناني، وذلك بعد تجدد تبادل إطلاق الصواريخ بين الجانبين.

وأعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية وجيش الاحتلال أنه تقرر إخلاء 14 بلدة ومستوطنة أخرى تبعد عن الحدود اللبنانية حتى 5 كيلومترات، بتمويل من المؤسسة الرسمية.

وصدّق وزير الأمن يوآف غالانت على إضافة البلدات الـ14 إلى قائمة البلدات المُخلاة، تحسباً للتصعيد على الجبهة الشمالية مع "حزب الله". وفعّلت تل أبيب خطة في الأسبوع الماضي لنقل المستوطنين من 28 قرية في المنطقة الحدودية ومن بلدة كريات شمونة القريبة مع توفير إقامة مؤقتة لهم من النفقات العامة.

واستقبلت الفنادق الإسرائيلية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري، عدداً كبيراً من الإسرائيليين من المنطقتين الشمالية والجنوبية، الذين تركوا منازلهم بسبب الحرب.

واستقبلت مدينة إيلات، على البحر الأحمر، وحدها أكثر من 60 ألف شخص أخلوا بيوتهم، وتعمل على إقامة خيام قرب مدخل المدينة، بحسب ما أفادت صحيفة "معاريف" اليوم الأحد.  

وأوضحت الصحيفة أنه بعد أن امتلأت جميع الغرف في الفنادق وبيوت الضيافة في المدينة، أوعز رئيس البلدية إيلي لانكري لعمال البلدية، بتقديم خطة للحكومة لإقامة مدينة خيام، تمتد على مساحة 150 دونما.   

 وُضعت الخطة من قبل فرق الإدارة الهندسية وقسم الطوارئ والأمن في البلدية بالتعاون مع الشركات التابعة للبلدية، منها "الشركة الاقتصادية لإيلات" واتحاد المياه والصرف الصحي وقيادة الجبهة الداخلية.


إلى جانب ذلك، تستعد منظمة "إخوة السلاح" بالتنسيق مع البلدية، لتحويل مزرعة إبل لتستوعب حوالي 500 شخص في المرحلة الأولى.

وقال لانكري: "مدينة إيلات هي أول مدينة تجندت للمهمة واستقبلت حتى الآن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وسط تضامن كبير جداً من جانب جميع سكان المدينة. إيلات مستعدة ولديها استعداد لاستيعاب المزيد. الجهود البلدية تحتاج إلى دعم حكومي، وأتوقع من الحكومة التجاوب الفوري من الاحتياجات من أجل الاستعداد كما ينبغي وفي الوقت المناسب".

وارتفعت حدّة المناوشات النارية على الحدود من الطرفين، أمس السبت، إذ قصف "حزب الله" عدداً كبيراً من المواقع الإسرائيلية العسكرية وحقّق فيها، وفق زعمه، إصابات وقتلى وتدميراً لتجهيزات فنية وتقنية.

من جانبه، استهدف الاحتلال الإسرائيلي نقاطاً جنوبية حدودية عدّة، أبرزها أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب وكفرشوبا وسهل يارون، ومنها نقاط جديدة، لم يسبق أن وصلت إليها صواريخه، وقد طاول بعض المنازل والأراضي الزراعية.

هذا، ونعى "حزب الله"، أمس السبت، 6 من عناصره ومقاتليه سقطوا في القصف الإسرائيلي.