الاحتلال يمنع ناشطين فلسطينيين من السفر لحضور مؤتمرات دولية

الاحتلال يمنع ناشطين فلسطينيين من السفر لحضور مؤتمرات دولية

05 مايو 2022
منع ناشطين فلسطينيين من السفر من مطار إسرائيلي (Getty)
+ الخط -

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الناشطين الفلسطينيين، سحر فرنسيس وأبيّ عابودي، اللذين يعملان بمؤسسات فلسطينية صنفها الاحتلال العام الماضي بأنها "إرهابية"، من السفر لحضور مؤتمرات دولية.

وأكدت فرنسيس وعابودي، في حديثهما لـ"العربي الجديد"، منعهما من السفر نهاية الأسبوع الماضي، من أجل المشاركة بمؤتمر وندوات مناصرة للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية وبالمؤتمر الاجتماعي العالمي في المكسيك.

وقالت فرنسيس لـ"العربي الجديد": "يوم الجمعة الماضي، توجّهت للسفر عبر مطار إسرائيلي كوني أحمل جواز سفر إسرائيليا للسفر إلى أميركا ثم المكسيك، وحينما دخلت المطار من أجل السفر، تم إبلاغي بأنني ممنوعة من الدخول لأميركا رغم أنه يوجد بحوزتي تأشيرة دخول إليها تنتهي في شهر إبريل/نيسان من العام المقبل، كما أنني سافرت إلى أميركا قبل أربعة أعوام ولم يكن هناك أية مشاكل".

وأشارت فرنسيس إلى أنها حاولت معرفة إن كانت هناك إجابة رسمية من الطرف الأميركي عن سبب المنع لكن دون جدوى.

ورأت فرنسيس التي تعمل مديرة تنفيذية لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن سبب منعها من السفر هو إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن ست مؤسسات بينها الضمير بأنها "إرهابية" قبل عدة أشهر.

وأشارت فرنسيس إلى أن أميركا وبطريقة ملتوية تحاول تنفيذ ذلك القرار الإسرائيلي، على الرغم من أنها تدعي عدم اتخاذ قرار بتصنيف تلك المؤسسات أنها "إرهابية"، وأن مصالحها الإدارية قيد مراجعة المواد التي قدمتلها لها إسرائيل حول ذلك.

من جانبه، قال مدير "مركز بيسان للبحوث والإنماء" (من  المؤسسات التي صنفتها إسرائيل أيضاً بأنها "إرهابية") أبيّ عابودي، في حديث لـ"العربي الجديد"، ، "توجهت للسفر يوم الجمعة الماضي، إلى الولايات المتحدة للمشاركة بلقاءات مع نشطاء ومؤسسات حقوق إنسان للتعريف بالوضع الفلسطيني وللتعزيز والتشبيك مع المؤسسات الفلسطينية، وحضور مؤتمر العودة بأميركا، ثم التوجه للمشاركة بالمؤتمر الاجتماعي العالمي في المكسيك، لكن سلطات الاحتلال أبلغتني بمنعي من السفر".

وأضاف عابودي: "حين توجهت للمطار الإسرائيلي، طلبوا مني جواز سفري الفلسطيني ولم يأخذوا جواز السفر الأميركي، حيث أمتلك جوازيْ سفر، ثم أبلغوني بمنعي من السفر، ورفضوا الإفصاح عن سبب المنع رغم محاولاتي معرفة ذلك أو الحصول على ورقة تثبت ذلك المنع أو سببه".

وأشار عابودي إلى أنه أبلغ جميع المؤسسات الحقوقية المعنية بما جرى، وكذلك السفارة الأميركية، ولكن لم يتم إبلاغه بالسبب لغاية الآن، علمَاً بأنه سافر للأردن قبل شهر مرتين ولم يتم منعه من السفر، فيما أكد عابودي أنه يعتقد أن القرار يأتي ضمن محاولة الاحتلال منع النشطاء والمؤسسات الفلسطينية التشبيك مع العالم.

وكان وزير جيش الاحتلال أعلن في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ست مؤسسات فلسطينية "منظمات إرهابية"، وفق ما يُعرف بقانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي لعام 2016، كما صدر لاحقاً أمر عسكري يمنح جيش الاحتلال صلاحيات ملاحقة المؤسسات الست وإغلاق مقراتها واعتقال من يعمل أو يتعامل معها ومصادرة موجوداتها، فيما أعلنت المنظمات الست بعد ذلك عن اكتشاف استخدام برمجية "بيغاسوس" التابعة لشركة "إن إس أو" الإسرائيلية للتجسس على عاملين فيها.

والمؤسسات التي أعلنت سلطات الاحتلال تصنيفها منظمات "إرهابية" قبل نحو ستة أشهر، هي: مؤسسة القانون من أجل حقوق الإنسان "الحق"، ومؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/فرع فلسطين، ومركز "بيسان" للبحوث، واتحاد لجان المرأة، واتحاد لجان العمل الزراعي.

المساهمون