الاحتلال يعيد فتح الحرم الإبراهيمي بعد إغلاقه بذريعة كورونا

الاحتلال الإسرائيلي يعيد فتح الحرم الإبراهيمي بعد 14 يوماً من إغلاقه بذريعة كورونا

12 أكتوبر 2020
تتواصل استفزازات الاحتلال الإسرائيلي (فرانس برس)
+ الخط -

أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، فتح الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أمام المصلين الفلسطينيين، بعد إغلاقٍ دام قرابة الأسبوعين، بحجة إجراءات مواجهة جائحة كورونا.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي، حفظي أبو سنينة، لـ"العربي الجديد"، إن "الاحتلال أغلق الحرم في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، بحجة مواجهة فيروس كورونا، كما منع المصلين وموظفي الحرم من دخوله. لكن بعد إصرار إدارة الحرم، سمحت قوات الاحتلال المتمركزة عند البوابات المقامة أمام الحرم، لبعض الموظفين وخَدَمة الحرم بالدخول لتفقده بشكلٍ متقطع".
وأوضح أبو سنينة أن الاحتلال منع رفع الأذان خلال فترة الإغلاق، قائلا "في أيام السبت لم يُسمح برفع الأذان إلا وقت العشاء، وفي الجمعة منع المؤذن من رفع الأذان في الحرم وقتي المغرب والعشاء، وباقي الأيام منع الاحتلال رفع أذان المغرب".
من ناحية ثانية، أكد رئيس لجنة إعادة إعمار الخليل عماد حمدان لـ"العربي الجديد" أن معركة استعادة المباني والمنازل الخمسة التي أحكم المستوطنون سيطرتهم عليها مؤخراً في البلدة القديمة قرب الحرم الإبراهيمي، مستمرة، موضحاً أن هذه المباني هي: عمارة الرجبي، وأبو رجب، والزعتري، والبكري، ومبنى الناظر.
وأضاف حمدان: "سنتوجه للقضاء الإسرائيلي؛ رغم أن القاضي غريمنا، ولا نتوقع عدالة من الاحتلال، لكن هذا الخيار أقصى ما في جهدنا، ويُعرف أن المستوطنين عندما يريدون السيطرة على مبنى أو منزل ما، يقتحمونه ويسكنون فيه، ولا حاجة لهم لتقديم أوراق تثبت ملكيتهم للمكان عند الاستيلاء، وإن امتلكوا أوراقاً فهي مزورة".

وتابع قائلا "نحن بدورنا نقدم شكوى لدى الشرطة الإسرائيلية، ممثلةً بصاحب المنزل، الذي يُرفق إثباتا للملكية، ثم ينتظر صاحب المنزل فترة معينة، خلالها يجب أن تُخلي شرطة الاحتلال المستوطنين من المنزل، وهذا ما لا يحصل غالباً، ما يدفعنا إلى تقديم التماس لمحاكم الاحتلال حول الأمر، وتستمر الإجراءات في المحاكم، وأحياناً قد تصل إلى المحكمة العليا الإسرائيلية".