الاحتلال يسمح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى

الاحتلال يسمح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى الأحد القادم

04 اغسطس 2022
تحذيرات من عواقب هذه الاقتحامات (الأناضول)
+ الخط -

قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى الأحد القادم، وفرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين، تزامناً مع هذه الاقتحامات، استجابة لضغوط مارستها منظمات يهودية متطرفة، وسط تحذيرات من عواقب هذه الاقتحامات.

وتعقيباً على هذا القرار، حمّل رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري الاحتلال وشرطته النتائج الخطيرة المترتبة على هذه الاقتحامات. وقال في حديث لـ"العربي الجديد": "نحن نحذر من هذه الاقتحامات، خاصة أن المسلمين لن يتركوا مسجدهم وحيداً في ظل هذه الاستباحة اليومية والمتصاعدة للمسجد".

وجدد صبري التأكيد على "حصرية المسلمين للأقصى الذي يشكل جزءاً من عقيدة أكثر من مليار مسلم".

في ذات السياق، كثف المستوطنون، منذ ساعات صباح اليوم الخميس، اقتحاماتهم المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، في وقت شددت سلطات الاحتلال تدابيرها على أبواب المسجد وداخل الساحات، حيث تقوم بتفتيش الداخلين إليه مع احتجازها بطاقات الشبان.

ومنذ تجدد الاقتحامات صباح الأحد من هذا الأسبوع وحتى اليوم، شارك أكثر من ألف مستوطن، من بينهم 520 مستوطنا شاركوا في اقتحامات أمس.

وتتزامن هذه الاقتحامات الواسعة مع حملة تواقيع أطلقتها ما تسمى منظمة "جبل المعبد في أيدينا" للمطالبة باقتحام "آمن" للأقصى، تستهدف منع المسلمين من دخول الأقصى يوم الأحد القادم.

ويطالب الموقعون على الحملة حكومة الاحتلال بتوفير اقتحام "آمن" للمسجد الأقصى"، معتبرة أن "المشاهد التي حصلت في (يوم القدس العبري) ينبغي ألا تتكرر"، علمًا أن شرطة الاحتلال اعتقلت وأصابت عشرات الفلسطينيين في ذلك اليوم من الاقتحام.

وتأتي هذه المطالبة للاحتجاج على مجرد السماح بدخول المصلين والمرابطين المسلمين للأقصى باعتباره "تهديداً" للمقتحمين؛ إضافة للمطالبة بإغلاق الأقصى أمام المسلمين في الأعياد اليهودية، وهو الهدف الذي حاولت حكومة الاحتلال فرضه في شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، قبل أن تتراجع عنه أمام هبة القدس، ويتعارف عليه باسم "التقسيم الزماني التام" الذي يطمح من خلاله المتطرفون اليهود للحصول على حق زمني مساوٍ للمسلمين في المسجد الأقصى من حيث عدد الساعات والأيام.

وكان أعضاء من الكنيست الإسرائيلي قد طالبوا بعقد جلسة عاجلة في الكنيست لبحث الإجراءات حول اقتحامات الأقصى الأحد القادم لإحياء ذكرى خراب الهيكل المزعوم.

ووقّع 16 عضوا من أعضاء الكنيست على طلب مناقشة عاجلة داخل الكنيست للمطالب التي قدمتها منظمة ما تسمى "جبل المعبد في أيدينا" للحكومة بخصوص اقتحام المسجد الأقصى المزمع في "ذكرى خراب الهيكل"، بمبادرة من عضوي الكنيست سمحا روتمان ومي جولان.

وجاء في مطالب المنظمة أن آلاف اليهود سيحضرون منذ صباح الأحد عند مدخل باب المغاربة استعداداً للاقتحام، مطالبة بتمكينهم جميعاً من الاقتحام بحيث لا يقل كل فوج مقتحم عن 200 مستوطن، وأن تدخل الأفواج المقتحمة بشكل متزامن وليس متتالياً، وتخفيض مدة الانتظار أمام باب المغاربة.

وحذرت المنظمة الحكومة من إهمال مطالبها معتبرة أن ذلك ستكون فيه خطورة على المقتحمين؛ مؤكدة مطالبتها بإغلاق الأقصى أمام المسلمين يوم الأحد، باعتبارها أفضل طريقة لضمان أمن المقتحمين.

إصابة فتى مقدسي بجروح وهدم حظيرة في قلنديا

على صعيد منفصل، أصيب فتى مقدسي، الليلة الماضية، بجروح وكدمات متوسطة في مختلف أنحاء جسمه بعد تعرضه للضرب، ومن ثم جرى اعتقاله.

إلى ذلك، هدمت جرافات الاحتلال، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، حظيرة لتربية وإيواء المواشي في قرية قلنديا شمال غرب القدس المحتلة، بدعوى إقامتها من دون ترخيص ولقربها من منشآت حساسة للاحتلال.

اعتقال 23 مواطناً بينهم 8 من عائلة واحدة وفتاة

في سياق آخر، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، الليلة الماضية وفجر اليوم، عمليات اعتقال طاولت 23 فلسطينيًا، بينهم 8 من عائلة واحدة من محافظة الخليل جنوبي الضفة، ما بين أشقاء وأبناء عمومة، بالإضافة إلى فتاة.

وبحسب ما نقل نادي الأسير عن والد أحد المعتقلين، فإن قوات الاحتلال نفّذت عمليات تخريب وتدمير وعمليات ترهيب داخل منازل العائلة، كما اعتدت بالضرب المبرّح على شقيقه كامل والد المعتقلين كمال وعوض.

أكثر من 36 مدرسة مهددة بالهدم بينها 6 مدارس في القدس

قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور في تصريح للإذاعة الرسمية الفلسطينية: "إن المدارس المهددة بالهدم والواقعة بمحاذاة المستوطنات تصل إلى أكثر من 36 مدرسة، منها ست مدارس بالقدس".

على صعيد آخر، شرع مستوطنون ببناء إنشاءات بالقرب من عين الساكوت بالأغوار الشمالية الفلسطينية، ومنعوا الفلسطينيين من دخول محيط النبع، وفق ما أفاد الناشط الميداني فارس فقها في تصريح صحافي.