الاحتلال يرفض السماح لمحامٍ بزيارة أسرى "جلبوع" المعاد اعتقالهم
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الإثنين، بأن ما تسمى "محكمة الناصرة المركزية" قررت خلال جلستها المنعقدة اليوم، رفض الالتماس الذي تقدم به محامي الهيئة للسماح له بزيارة محرري سجن "جلبوع" الأربعة الذين أُعيد اعتقالهم خلال الأيام الماضية.
وكان محامي الهيئة قد تقدم سابقاً بالتماس للسماح له بزيارة كل من زكريا الزبيدي ومحمود ومحمد العارضة ويعقوب قادري، لكن الالتماس تم رفضه.
وأعربت الهيئة في بيان صحافي، عن قلقها من التعتيم الكبير في ما يتعلق بقضية الأسرى الأربعة، محذرةً من أن تنصبّ ردات الفعل الإسرائيلية على الانتقام منهم والتفرد بهم.
يُذكر أن جيش الاحتلال كان قد أعاد فجر السبت الماضي اعتقال الأسير زكريا الزبيدي والأسير محمد العارضة قرب بلدة الشبلي في منطقة الجليل الأسفل، وكما أعاد اعتقال الأسيرين يعقوب قادري ومحمود العارضة مساء يوم الجمعة الماضي، في الناصرة، وذلك بعد عدة أيام على تحرير أنفسهم وأسيرين آخرين من سجن "جلبوع".
على صعيد آخر، أفادت هيئة الأسرى بأن ما تسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية" رفضت الالتماس المقدم من قبل الهيئة للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمي، وقد عُقدت الجلسة اليوم الإثنين، بحضوره وحضور محاميه من الهيئة.
والأسير القواسمة يخوض إضرابه لليوم الـ54، وتحتجزه سلطات الاحتلال بسجن "عيادة الرملة" منذ عدة أيام بعد تدهور حالته الصحية.
كما رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي ظهر الإثنين، الظروف الحياتية والأوضاع المعيشية لأسرى معتقل "عسقلان"، في أعقاب الأحداث الأخيرة لا سيما بعد الإجراءات العقابية والتنكيلية التي نفذتها إدارة السجون خلال الأيام الماضية بحق الأسرى في مختلف المعتقلات، والتي ما زالت مستمرة بفرضها بشكل ممنهج ومضاعف.
وأوضح أسرى معتقل "عسقلان" لمحامي الهيئة عقب زيارته لهم؛ أن هناك تضييقات مفروضة بحقهم داخل المعتقل كحال رفاقهم من الأسرى الآخرين المحتجزين في السجون الأخرى، فإدارة السجن أغلقت "الكانتينا" (بقالة السجن) بالكامل، وكذلك لا يسمح لهم بالخروج للتنفس إلا ساعة واحدة ويتم السماح لغرفتين بالخروج وليس القسم بأكمله، عدا عن الاقتحامات لغرف الأسرى وتنفيذ حملات تفتيش قمعية بحقهم.
بالإضافة إلى ذلك، قامت إدارة السجن بفرض عقوبة بحق الأسير مراد أبو الرب بدون أي مبرر، وزجه داخل الزنازين لمدة 14 يوماً، كما حرمته من الزيارات و"الكانتينا".
كما وثق محامي الهيئة آخر المستجدات في ما يتعلق بقضية الأسير موسى صوفان (47 عاماً) من مدينة طولكرم، والذي تعرض للعزل لفترات طويلة ولعمليات نقل متعمدة من معتقل إلى آخر بدون أي مبرر يستدعي ذلك، وكان قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لتسعة أيام احتجاجاً على عزله والتنكيل به، وأنهى إضرابه بعد وعود بإخراجه من العزل، لكن إدارة السجون لم تستجب لمطالبه وأعادت زجه داخل عزل سجن "عسقلان"، علماً بأن الأسير صوفان يعاني من مشكلات بالعمود الفقري والرئة، وهو بحاجة لرعاية طبية خاصة، لكن إدارة السجون لا تكترث له وتماطل بتقديم العلاج اللازم لوضعه.
كما أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أن الأسرى الذين تم نقلهم من قسم (3) في سجن "جلبوع" إلى سجن "شطه" والبالغ عددهم نحو 90 أسيراً، تعرضوا للضرب المبرح والتنكيل خلال عملية نقلهم، واستمر الاعتداء عليهم بعد عملية نقلهم لساعات في سجن "شطة".
وكانت إدارة سجن "جلبوع" قد نقلت الأسرى القابعين في قسم (3) قبل أيام، بعد مواجهة جرت بين الأسير مالك حامد وأحد السجانين.
