الاتحاد الأوروبي يحضّ جورجيا على تنفيذ الإصلاحات لقبولها مرشحة

الاتحاد الأوروبي يحضّ جورجيا على تنفيذ الإصلاحات لقبولها مرشحة

08 سبتمبر 2023
أكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن جورجيا (أسوشييتد بريس)
+ الخط -

حضّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، جورجيا على تنفيذ إصلاحات سياسية وديمقراطية، محذّراً تبليسي من أن إخفاقها في الانضمام إلى التكتل القاري سيكون في صالح روسيا.

ورفض الاتحاد في يونيو/حزيران 2022 منح جورجيا، التي تثير طموحاتها الأوروبية حفيظة موسكو، صفة مرشح للانضمام، مكتفياً بإعطائها لأوكرانيا ومولدافيا.

وخلال زيارته تبليسي، الجمعة، أكد بوريل أن "جورجيا تنتمي من دون أدنى شك إلى العائلة الأوروبية"، مشيراً إلى أن هذه الجمهورية السوفييتية السابقة لم تلبِّ بعد ثلاثة من المعايير الـ12 التي يضعها الاتحاد شرطاً للترشح.

وحذّر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي من أن "روسيا ستكون مسرورة في حال أخفقنا" بضم جورجيا إلى التكتل، متعهداً في الوقت عينه بأن "الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن جورجيا".

وانتقد مسؤول السياسة الخارجية قرار جورجيا استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى روسيا، داعياً إياها إلى التزام السياسة القارية بهذا الشأن.

من جهته، أكد غاريباشفيلي وقوف تبليسي "بالكامل" مع الاتحاد "في ما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، والديمقراطية وحقوق الإنسان"، معتبراً أن "القرار السياسي الجيد الوحيد سيكون منح جورجيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام".

ومن المتوقع أن يجري المجلس الأوروبي تقييماً جديداً للتقدم الذي تحققه جورجيا في مجال التزام المعايير القارية في أكتوبر/تشرين الأول.

وتحض بروكسل تبليسي على تنفيذ إصلاحات في المجال القضائي والنظام الانتخابي وحرية الصحافة ومكافحة الأوليغارشيين.

وفي مارس/ آذار، تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة الجورجية احتجاجاً على ما اعتبروه تخلياً من السلطات عن طموحاتهم في التقارب مع الغرب.

ولا تخفي جورجيا رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما يلقى تأييد 80 في المائة من سكانها، وفق استطلاعات الرأي.

وواجهت الجمهورية السوفييتية السابقة تدخلاً مباشراً من موسكو في 2008، حين أرسلت روسيا قواتها دعماً لمنطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية، بعدما بدأت فيها تبليسي عملية عسكرية. وخلال خمسة أيام، تكبد الجيش الجورجي خسائر كبيرة، وهددت موسكو باحتلال تبليسي.

وانتهت الحرب باتفاق سلام أدى إلى انسحاب روسيا، لكن موسكو اعترفت باستقلال أوسيتيا الجنوبية، ومنطقة انفصالية أخرى هي أبخازيا. وتنشر مذاك قوات عسكرية في المنطقتين.

(فرانس برس)

المساهمون