قالت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية، التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء في بيان، إنها مستعدة للقاء حكومة النظام السوري وبقية الأطراف "من أجل التشاور وتقديم مبادرات في سبيل إيجاد حل للأزمة في سورية".
وذكرت الإدارة في بيانها: "نؤكد وحدة الأراضي السورية، ونؤمن بأنه لا يمكن حلّ المشاكل التي تعيشها سورية إلا في إطار وحدة البلاد، وفي هذا السياق، وبغية تحقيق الحل، نؤكد استعدادنا للقاء الحكومة السورية والحوار معها ومع جميع الأطراف السورية، من أجل التشاور والتباحث لتقديم مبادرات وإيجاد حل للأزمة السورية".
وأضافت أن "الافتقار إلى السياسة الديمقراطية والاجتماعية، وفقدان الاعتراف بخصوصية سائر المكونات السورية وحقوقها، هو أساس الأزمة السورية". وقال البيان: "ينبغي التوصل إلى حل ديمقراطي تشارك فيه جميع فئات المجتمع عبر الإيمان بالاعتراف بالحقوق المشروعة لسائر المكونات الإثنية والدينية التي تشكل المجتمع السوري".
وفي إشادة بنفسها، زعمت "الإدارة الذاتية" أن "التجربة أكدت، من طريق النظام الديمقراطي المعمول به في مناطق شمال وشرق سورية، (أنه) يمكن لكل شعوب المنطقة أن تتمتع بالحقوق ذاتها، وأن تعيش بحرية، ضمن جو من الأمن والاستقرار بشكل طبيعي".
وذكر البيان: "ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الانسجام الاجتماعي الديمقراطي والاستقرار قد تم تحقيقه من خلال مشاركة كافة الأطراف السياسية والثقافية والاجتماعية في الإدارات"، مشدداً: "نحن نؤمن بأن هذا النموذج الاجتماعي الديمقراطي والبيئي المبني على حرية المرأة وحماية البيئة، والمطبق في مناطقنا، كفيل بأن يشكل مرتكزاً ولبنة أساسية للتوصل إلى حل للأزمة في سورية، وهو يقدم الحلول الناجحة لكل القضايا التي يعاني منها المجتمع السوري".
وأكد البيان أن "الثروات والموارد الاقتصادية الحالية يجب توزيعها بشكل عادل بين كل المناطق السورية".
وتوجهت الإدارة في بيانها إلى الدول العربية، والأمم المتحدة وجميع القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري، وطالبتهم بأن "يؤدوا دوراً إيجابياً وفعالاً يسهم في البحث عن حل مشترك مع الحكومة السورية والإدارة الذاتية والقوى الوطنية الديمقراطية".
وشدد البيان أيضاً على أن "الحل يجب ألّا يتعارض مع قرار مجلس الأمن (2254) وجميع القرارات الأممية ذات الصلة"، موضحة أنها "على استعداد لمناقشة جميع وجهات النظر ومشاريع الحلول وترتيب كافة الإجراءات اللازمة لاحتضان الأطراف، وإطلاق مباحثات الحوار والحل الوطني".
ويذكر أن الإدارة هي الجناح الإداري والسياسي لمليشيات "قسد"، وتعمل في مناطق سيطرة الأخيرة، وتتهمها تركيا والمعارضة السورية بالسعي لتشكيل كيان انفصالي في شمال شرق سورية، وهو ما تنفيه الأخيرة.